جون مكافي، رجل الأعمال الذي جنى ثروة من برمجيات الأمن السيبراني، والذي صار من المبشّرين بالعملات المشفرة في الأعوام الماضية، أدانته وزارة العدل الأمريكية بتهم التهرب الضريبي. وأُلقي القبض على مكافي بإسبانيا، وهو في انتظار ترحيله إلى الولايات المتحدة.
كانت لمكافي علاقة مضطربة بالقانون لأعوام، لكن من غير الواضح أي من مخالفاته للقانون حقيقية وأيها زائفة. كان مكافي مرشحاً سابقاً لرئاسة الولايات المتحدة عن الحزب الليبرتاري في انتخابات 2020، وزعم أنه سيجري حملته "من المنفى" بعد اتهامه "باستعمال العملات المشفرة في أعمال إجرامية ضد الحكومة الأمريكية" في يناير/كانون الثاني 2019. وفي الفيديو نفسه، قال مكافي إنه لم يدفع أي ضرائب منذ ثمانية أعوام (ولهذا أهميته في القصة). وزعم مكافي أيضاً أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "حاولت اختطافنا"، بتغريدة في يوليو/تموز 2019، وأرفق صورة لنفسه على قارب حاملاً مسدساً، ضمن مغامرة انتهت باعتقاله وإطلاق سراحه في جمهورية الدومينيك.
ويُزعم في حيثيات حكم الإدانة المنشور، أن مكافي تهرب من الضرائب باستعمال وسائل متعددة، من بينها استعمال أسماء أشخاص آخرين وتحويل المدفوعات إلى حساباتٍ بنكية ومحافظ للعملات المشفرة وعقارات ويخت ومركبة أخرى لم يسمها المستند، وكل هذه الأشياء لا تحمل اسمه. وأدين مكافي أيضاً؛ لامتناعه عمداً عن تقديم الإقرارات الضريبية من عام 2014 إلى 2018. ويواجه مكافي حكماً بالسجن لمدة تصل إلى خمسة أعوام عن كل تهمة من التهم الخمس بالتهرب الضريبي، ولمدة تصل إلى عامٍ واحد عن كل تهمة من التهم الخمس بالامتناع عن تقديم الإقرار الضريبي.
وقاضت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية مكافي؛ لعدم إفصاحه عن تلقِّيه مبالغ مالية للترويج للعروض الأولية للعملات (ICO) على تويتر من ديسمبر/كانون الأول 2018 إلى يناير/كانون الثاني 2019، مع أنه تلقى زعماً أكثر من 23 مليون دولار في صورة عملات بيتكوين وإيثريوم مقابل ذلك (وضع مكافي لاحقاً السعر العلني للترويج لأي مشروع: 105 آلاف دولار للتغريدة الواحدة). وحارسه الشخصي متهم أيضاً بالمشاركة في هذا الاحتيال. ويمكن قراءة النص الكامل لشكوى اللجنة هنا.
كان مكافي أيضاً موضوع فيلم وثائقي أنتجته Showtime في 2016، أشار إلى أن مكافي دفع مبلغاً من المال لقاتل مأجور؛ من أجل التخلص من جار له حين كان يعيش في بيليز في نوفمبر/تشرين الثاني 2012. وقالت شركة Intel، التي امتلكت شركة الأمن السيبراني "مكافي" لفترة وجيزة، إنها ستتخلص من العلامة التجارية لـ"مكافي"، بسبب ارتباطها بجون مكافي، وذلك في 2014. وخرجت الشركة من مظلة Intel، لتحمل اسم McAfee في 2017.
- هذا الموضوع مترجم عن موقع The Verge.