أثبتت الاختبارات، الجمعة 2 أكتوبر/تشرين الأول 2020، إصابة دونالد وميلانيا ترامب بفيروس كورونا، إذ جاءت الأنباء عقب ثبوت إصابة هوب هيكس، إحدى كبار مستشاري الرئيس، بالمرض يوم الخميس الأول من أكتوبر/تشرين الأول، فيما أعلن ترامب الخبر عبر تويتر.
الرئيس كان قد أكّد في وقتٍ سابق إصابة هوب بالفيروس خلال مقابلةٍ شوف هانيتي من شبكة Fox News الأمريكية، وقال ترامب حينها: "لقد ثبتت إصابتها لقد خضعت للاختبار للتو، وسنرى ما سيحدث، أنا أقضي الكثير من الوقت مع هوب"، نقلاً لما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.
مانعرفه عن إصابة الرئيس:
- طبيب ترامب أكّد أنّ الرئيس والسيدة الأولى سوف "يبقيان داخل البيت الأبيض خلال فترة النقاهة". ويعتمد طول فترة النقاهة على شدة إصابة الثنائي بالمرض.
- فيما قالت وكالة رويترز أن خطر الفيروس شديد على ترامب البالغ من العمر 74 عاماً نظرا لسنه أولاً ثم زيادة وزنه فيما ظل ترامب بصحة جيدة خلال فترة الرئاسة، ولكن ليس من المعروف عنه أنه يمارس الرياضة بانتظام أو يتبع نظاما غذائيا صحيا.
- الرئيس أثار الكثير من الجدل منذ بداية انتشار كورونا عندما قلل من شأن الفيروس في بداية الجائحة وتوقع مراراً أن يختفي رغم أنه توفي أكثر من 200 ألف شخص جراء الإصابة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة وحدها.
ونادراً ما يرتدي الرئيس كمامة، فيما سخر ممن يفعلون ذلك، ومن بينهم المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة جو بايدن، إذ قال أخصائيو الصحة العامة إن ارتداء الكمامة أمر بالغ الأهمية لمنع انتشار الفيروس.
- في أول مناظرة رئاسية بين المرشحين أخرج ترامب كمامة من جيبه، وقال: "أضع الكمامة عندما يستدعي الأمر ذلك، فقط عندما تكون هناك حاجة لذلك أضع الكمامة"، ثم سخر من بايدن لاستخدامه الكمامة بشكل منتظم قائلاً: "لا أضع الكمامة مثله في كل مرة تراه فيها يكون بالكمامة، ربما يتكلم على مسافة 200 قدم منهم (الناخبين) ومع ذلك يظهر بأكبر كمامة رأيتها في حياتي على الإطلاق".
- أما بايدن فانتقد أسلوب تعامل ترامب مع الجائحة، بينما تفاخر الرئيس بطريقة إدارته للأزمة.
- حتى في حال ثبوت تعافي ترامب من المرض خلال الـ14 يوماً المقبلة، فسوف يظل عاجزاً على الأرجح عن حضور التجمعات في ثلاث ولايات أساسية، ويسكونسن وفلوريدا وأريزونا، ناهيك عن المناظرة الرئاسية التي كان مقرراً عقدها في الـ15 من أكتوبر/تشرين الأول.
- تنص توجيهات مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها على أنّ الأشخاص الذين تثبت إصابتهم بالمرض يجب أن يُخطروا جميع المقربين منهم.
- فيما قالت الصحيفة إنه في حال ما أصبح ترامب مريضاً بدرجةٍ تمنعه من إدارة البلاد، فسوف يتولّى نائب الرئيس مايك بنس المسؤولية. وفي حال عجز بنس هو الآخر، فإنّ رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ستكون هي الأقرب لتولي زمام الأمور.
- وحضر بنس اجتماع إحاطة لفريق عمل فيروس كورونا في البيت الأبيض مع ترامب يوم الإثنين 28 سبتمبر/أيلول. لكنّه لم يحضر المناظرة الرئاسية.
- وليست هوب هي الوحيدة التي أُصيبت بالفيروس بين فريق عمل البيت الأبيض.
إذ تعافت السكرتيرة الصحفية لنائب الرئيس كاتي ميلر، زوجة مستشار ترامب ستيفن ميلر، من كوفيد-19. كما ثبتت إصابة واحد من خدم ترامب بفيروس كورونا في شهر مايو/أيار.
ما لا نعرفه عن إصابة الرئيس:
كما أشارت الصحيفة إلى بعض الأسئلة التي لا تزال دون إجابات، قائلة إن بنس اختلط مع الرئيس لكن لم يتضح للآن ما إن كان مصاباً أم لا.
- إذ قال المحلل الطبي لشبكة CNN الأمريكية جوناثان راينر يوم الخميس إنّ رئيس البرلمان نانسي بوليسي يجب أن تظل في عزلة، لأنّه من المحتمل أن يمرض ترامب ونائب الرئيس مايك بنس، وفي هذه الحالة من المرجح أن يتعيّن عليها تولّي المهمة. وليس من الواضح طبيعة القواعد المعمول بها في هذه الحالة.
- ففي مايو/أيار، طرحت صحيفة Washington Post الأمريكية السؤال ووجدت أنّه بموجب قانون عام 1947، "يكون رئيس البرلمان ثم الرئيس المؤقت لمجلس الشيوخ هما التاليين في تسلسل الخلافة، ويليهما أعضاء الحكومة بدءاً من وزير الخارجية".
- فيما لم يعرف بعد منذ متى تحديداً أُصيب ترامب وميلانيا وهوب بالفيروس، وهوية أعضاء البيت الأبيض الذين تعاملوا معهم عن قرب.
- فوفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يستغرق الأمر فترةً تتراوح بين خمسة وستة أيام بعد إصابة الشخص بالفيروس قبل أن تبدأ الأعراض في الظهور، ولكن تلك الفترة قد تصل إلى 14 يوماً. ويبدو أنّ هوب بدأت الشعور بالأعراض يوم الأربعاء 30 سبتمبر/أيلول.
- شون كونلي، طبيب ترامب قد صرّح قائلاً: "سأحافظ أنا والفريق الطبي في البيت الأبيض على يقظتنا، وأُقدّر كل الدعم الذي يُقدمه عددٌ من أعظم الأطباء والمؤسسات الطبية في بلادنا. وكونوا مطمئنين لأنّني أتوقع أن يُواصل الرئيس أداء مهامه دون انقطاع أثناء التعافي" وأردف أنّه حصل على تأكيدٍ بإصابتهما مساء أمسٍ الخميس.