كشفت مجلة "تايم" الأمريكية، الثلاثاء 22 سبتمبر/أيلول، عن أكثر مئة شخصية مؤثرة في العالم لعام 2020، وضمت 3 أسماء عربية فقط، إلى جانب مجموعة من السياسيين والإعلاميين ومشاهير الرياضة والفن.
"تايم 100" هي قائمة مجمعة سنوياً من قِبل مجلة "تايم" الأمريكية، تتضمن مئة شخص هم الأكثر نفوذاً وتأثيراً في العالم. ووُضعت أول قائمة في 1 فبراير/شباط 1998، من قِبل هيئة محلفين، في مؤتمر عُقد بمركز كينيدي في واشنطن العاصمة.
إذ اختارت المجلة الأمريكية الصحفية المصرية لينا عطا الله، ومنتجة الأفلام الوثائقية السورية وعد الخطيب، إلى جانب السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة، من بين الشخصيات المئة الأكثر تأثيراً في العالم لعام 2020.
اختيار وعد الخطيب: قالت المجلة إنه في العادة ما يتم نقل وقائع الحرب وروايتها من خلال الرجال، لكنَّ وعد الخطيب روتها بعيون جديدة ومختلفة، من خلال شخصيات حقيقية تخاطر بكل شيء لتتحرر من الاستبداد.
كانت الخطيب قد تركت جامعتها في حلب لتعيش بالمناطق المحررة آنذاك من قبضة النظام السوري، لتتعلم التصوير، وتوثق معاناة السوريين وكيفية العيش تحت القصف، وفي ظل اشتباكات عنيفة، من خلال روايتها لما يحدث لابنتها سما. يحكي فيلم "إلى سما"، قصة وعد الخطيب نفسها مدة خمس سنوات، حيث كانت تعيش في حلب تحت القصف الروسي، وأثناء محاصرة قوات النظام السوري للمدينة، ثم زواجها وإنجابها لطفلتها سما، التي عاشت مع أمها عامها الأول تحت القصف.
قبل وصوله إلى الأوسكار، حصد فيلم "إلى سما" نحو 44 جائزة في عام 2019، منها جائزة العين الذهبية بمهرجان كان السينمائي، وجائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان ومؤتمر "الجنوب والجنوب الغربي SXSW" للأفلام الوثائقية، إضافة إلى عدد من الجوائز في مهرجان الجوائز البريطانية للأفلام المستقلة، وعشرات الجوائز الأخرى.
ماذا عن لينا عطا الله؟ قالت مجلة "التايم"، وفق ما ذكره موقع "الحرة" الأمريكي، الأربعاء، في أسباب اختيارها للصحفية المصرية لينا عطا الله، إنه عكس المنصات الإخبارية المصرية التي تمارس الرقابة الذاتية، اختار موقع "مدى مصر" أن يتخذ منحىً مستقلاً، رغم أن لينا كانت تعلم هي ورفاقها أنه قد يسبب لهم مشاكل أمنية، وهو ما حدث بالفعل.
تشير المجلة إلى اعتقال عطا الله ومداهمة مقر الموقع، بعد نشر أخبار محرجة عن نجل الرئيس عبدالفتاح السيسي، كما تم حجب الموقع.
كما أكدت "التايم" أن تسليط الضوء مهمة رئيسية للصحافة، لكن لها تكلفة شخصية في البلدان التي ترغب في الحفاظ على الظلام والارتباك والخوف حتى تتمكن السلطة من تعزيز سلطتها.
يوسف العتيبة والتطبيع: تقول مجلة "التايم"، إن السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة الأمريكية يمثل الوجه العام لشرق أوسط أُعيد تشكيله، من خلال دوره الرئيسي في التوصل إلى اتفاق سلام لأول دولة خليجية مع إسرائيل.
وأشارت المجلة إلى علاقات العتيبة الواسعة في واشنطن ومساعدته للسعودية في بناء علاقات وثيقة مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
بينما ضمَّت القائمة، هذا العام، عدداً من القيادات الصحية؛ لدورهم خلال جائحة كورونا مثل رئيس منظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، وكبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي.
كما شملت عدداً من السياسيين مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي بالانتخابات المقررة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، جو بايدن، ونائبته في السباق كامالا هاريس، ورئيسة مجلس النواب الديمقراطية، نانسي بيلوسي، والرئيس الصيني شي جين يينغ، والمستشار الألمانية أنجيلا ميركل.
