هددت الممتنعين بالعقاب! أمريكا تعلن دخول العقوبات الأممية ضد إيران حيز التنفيذ والأمم المتحدة تشكك

قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، يوم السبت 19 سبتمبر/أيلول 2020، إن عقوبات الأمم المتحدة التي أُلغيت في السابق بحق الجمهورية الإيرانية قد دخلت مجدداً حيز التنفيذ، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه ستكون هناك لائحة عقوبات بحق الدول التي لن تلتزم بتنفيذ ذلك.

عربي بوست
تم النشر: 2020/09/20 الساعة 05:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/09/20 الساعة 06:58 بتوقيت غرينتش
وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو - رويترز

قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، يوم السبت 19 سبتمبر/أيلول 2020، إن عقوبات الأمم المتحدة التي أُلغيت في السابق بحق الجمهورية الإيرانية قد دخلت مجدداً حيز التنفيذ، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه ستكون هناك لائحة عقوبات بحق الدول التي لن تلتزم بتنفيذ ذلك، وهو ما يعني أنها عقوبات من جانب واحد فقط وليست عقوبات تم الإجماع عليها.

بومبيو في بيانه رحب بالعقوبات، وقال إنها دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الساعة 20,00 السبت بتوقيت واشنطن، (الأحد 00,00 ت غ). وأضاف أنه إذا أخفقت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في القيام بواجباتها بتطبيق هذه العقوبات، فإن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام سلطاتها الداخلية لفرض عواقب على الجهات التي تقف وراء هذه الإخفاقات، وضمان ألا تجني إيران مكاسب من هذا النشاط المحظور من قبل الأمم المتحدة.

عقوبات أمريكا ضد إيران: متعهداً في الوقت نفسه أن يتم الإعلان خلال أيام عن الإجراءات التي ستتخذ بحق "منتهكي" العقوبات.

في المقابل أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن الدولي، السبت، أنه لا يستطيع اتخاذ أي إجراء إزاء إعلان أمريكي بإعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران نظراً لوجود "شك" في المسألة.

كان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قد قال في أغسطس/آب 2020، إنه قام بتفعيل عملية مدتها 30 يوماً في مجلس الأمن، تؤدي إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، يوم السبت، والتي تمنع أيضاً انتهاء أجل حظر للأسلحة التقليدية على طهران، في 18 أكتوبر/تشرين الأول.

رفض في مجلس الأمن: لكن 13 دولة من أعضاء مجلس الأمن المؤلف من 15 بلداً تقول إن إجراء واشنطن باطل، لأن بومبيو استخدم آلية متفق عليها بموجب الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2018.

 فيما قال غوتيريش في رسالة للمجلس اطّلعت عليها رويترز، إنه يوجد شك على ما يبدو بشأن ما إذا كانت عملية العقوبات قد بدأت بالفعل، وشك في الوقت ذاته بشأن ما إذا كان إنهاء العقوبات لا يزال ساري المفعول، مضيفاً أنه لا يمكن للأمين العام أن يمضي قدماً، وكأن مثل هذا الشك غير موجود.

في حين يقدم مسؤولون بالأمم المتحدة دعماً إدارياً وفنياً لمجلس الأمن، لتنفيذ عقوباته، ويعين غوتيريش خبراء مستقلين لمراقبة التنفيذ. وقال الأمين العام إنه لن يتخذ أي إجراء لتقديم هذا الدعم إلى أن يتضح موقف العقوبات الإيرانية.

من جانبها، تقول الولايات المتحدة إنها أطلقت إعادة العقوبات، لأن قرار مجلس الأمن عام 2015 لا يزال يشملها كطرف مشارك. فيما يقول دبلوماسيون إن بضع دول فقط ستوافق على الأرجح على إعادة فرض العقوبات المرفوعة بموجب الاتفاق النووي الدولي الذي يهدف لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية.

رد إيران على أمريكا: في المقابل، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ليل السبت الأحد، أن عزم الولايات المتحدة إعادة فرض العقوبات الأممية على بلاده يشكل "ادعاء باطلاً".

حيث قال ظريف في حديث إلى التلفزيون الرسمي الإيراني، ليل السبت الأحد، إن الأمريكيين يدعون أنه عند الساعة 12,00 ت غ، أو الثامنة مساء بتوقيت واشنطن، أي في غضون بضع ساعات، ستعود القرارات (العقوبات). لكنهم أنفسهم يدركون أن هذا ادعاء باطل، مشدداً على أن الأمريكيين يعرفون أن هذا الأمر لن يحصل، لذا لجأوا إلى التنمر، وقالوا إنهم سيفرضون عقوبات على كل من يبيع إيران السلاح. هذا يظهر أن الأمريكيين أنفسهم لا يعتقدون أن القرارات ستعود.

علامات:
تحميل المزيد