كشف نائب المرشد العام للإخوان المسلمين إبراهيم منير في حوار تليفزيوني أذاعته قناة الحوار الفضائية المقربة من الإخوان، السبت 19 سبتمبر/أيلول 2020، عن اتصالات من جانب مصر مع الإخوان لإجراء مصالحة يعود بها أبناء التنظيم من الخارج إلى بلادهم والعيش دون أي مطاردات.
نائب المرشد كشف أن هذه الاتصالات كانت من ثلاث أو أربع سنوات ماضية وكانوا يعتقدون أنها من جانب المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع السابق، لكنهم وحسبما قال في حواره قد تأكدوا أنها جاءت من السيسي مباشرة، لكنه رفض الكشف عن الكيفية التي تأكدوا بها من ذلك.
كذلك أوضح أن السيسي وفق هذه الاتصالات طلب من الإخوان الاعتراف بشرعيته السياسية كرئيس للبلاد والتوقف عن معارضته في الداخل والخارج مقابل الإفراج عن كافة المعتقلين وتقنين أوضاعهم وعودة المطاردين من خارج البلاد، حسبما قال منير في حواره مع قناة الحوار البريطانية.
لكن منير وفق الحوار قال إن الإخوان رفضوا هذه العروض كلها، بدعوى أنهم لا يريدون أن يعطوا السيسي أي شرعية لأن البلاد باتت في وضع صعب لا يمكن تحمله، مشيراً الى أن منح السيسي أي شرعية إثم وخيانة للوطن، حسب قوله.
كان منير الذي تولى منذ أيام القيام بأعمال المرشد العام للإخوان المسلمين، قد شكل لجنة من بعض قيادات الإخوان لتساعده في إدارة التنظيم، وذلك بعد اعتقال نائب المرشد محمود عزت في سبتمبر/أيلول 2020، وإقالة الأمين العام للإخوان محمود حسين من منصبه بعد إلغائه منصب الأمانة العامة للإخوان، ما تسبب في الكثير من الجدل بين صفوف التنظيم في الداخل والخارج.
فيما كشف منير أن تشكيل اللجنة جاء بسبب ظروف طارئة في التنظيم بعد اعتقال محمود عزت، وأنه لم يعد هناك مكتب إرشاد بسبب اعتقال بعض أعضائه ووفاة البعض الآخر؛ ما دفعه إلى البحث عن آلية جديدة لإدارة التنظيم لمواجهة التحديات الجديدة.