مدير المخابرات الإسبانية متحدثا عن هجوم إلكتروني: صينيون سرقوا بيانات مختبرات تسعى لتطوير لقاح كورونا

عربي بوست
تم النشر: 2020/09/18 الساعة 21:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/09/18 الساعة 21:27 بتوقيت غرينتش
تسابق على التوصل إلى لقاح مُعتمد لفيروس كورونا - رويترز

كشف باز إستيبان، مدير المخابرات الإسبانية، الجمعة 18 سبتمبر/أيلول 2020، عن تعرُّض مختبرات إسبانية تعمل على تطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد، لهجمات مكررة من أجل سرقة بياناتها، مؤكداً أن هذه الهجمات شنها قراصنة صينيون، وذلك وفق ما نقلته صحيفة "الباييس" الإسبانية.

اتهامات المسؤول الأمني الصيني تأتي في وقت تتنافس فيه أكبر المختبرات العالمية من أجل إيجاد لقاح فعال وآمن، يُنهي "كابوس" جائحة كورونا الذي اجتاح العالم منذ شهر مارس/آذار الماضي، بعد أن أودى بحياة أكثر من 940 ألف شخص وأصاب أكثر من 30 مليوناً حول العالم.

دون تفاصيل: مدير المخابرات الإسبانية قال في التصريح الذي نشرته الصحيفة الإسبانية الشهيرة، إن المتسللين شنوا "حملة شرسة، ليس فقط في إسبانيا، على المعامل التي تعمل على إعداد لقاح"، دون مزيد من التفاصيل حول الهجوم الأخير.

هذه التصريحات تلت تصريحات مماثلة عبّرت عنها رئيسة المختبرات الإسبانية في حديث لها مع الصحفيين، يوم الخميس 17 سبتمبر/أيلول 2020، والتي حذرت فيها من زيادة "نوعية وكمِّية" الهجمات المعلوماتية خلال فترة العزل الصحي، إذ يستهدف المتسللون "قطاعات حساسة مثل الصحة والأدوية". 

وأضافت أن زيادة هذه الهجمات في البلدان التي تسعى للحصول على لقاح، دفعتها إلى زيادة التبادلات بين أجهزتها الاستخباراتية. 

بكين أو موسكو: من جهتها، نقلت "الباييس" عن مصادر مطلعة على الملف، قولها إن غالبية هذه الهجمات الإلكترونية تنطلق من الصين أو من روسيا، وغالباً من مؤسسات حكومية، ولكن أيضاً يقوم بها مجرمون وأكاديميون يقومون بعد ذلك بتسويق هذه البيانات الثمينة.

كما ذكرت هذه المصادر أن الهجوم على إسبانيا جاء من الصين. 

فيما لم تحصل فرانس برس على رد فوري من جهاز الاستخبارات الإسباني لدى الطلب منه التعقيب.

وفي يوليو/تموز الماضي، حاكمت محكمة أمريكية في واشنطن مواطنَين صينيَّين بتهمة سرقة كميات كبيرة من البيانات من مئات أجهزة الكمبيوتر حول العالم، وكانت بعض هذه العمليات لحساب هيئات حكومية صينية. 

هذه الموجة من الهجمات الإلكترونية الممتدة على عدة سنوات، استهدفت مؤخراً الثغرات في حواسيب شركات تُطوّر لقاحاً ضد كوفيد-19، من ضمنها بعض الشركات في إسبانيا، وهي من أكثر البلدان تضرراً من الوباء في أوروبا.

اتهامات للصين: يأتي هذا في وقت عادت فيه الشكوك لتحوم حول بكين من جديد، بخصوص هذه الجائحة، وذلك بعد أن أصدرت عالمة الفيروسات الصينية الدكتورة لي مينغ يان، الباحثة السابقة بكلية هونغ كونغ للصحة العامة، تقريراً الإثنين 14 سبتمبر/أيلول 2020، قالت فيه إن مزاعمها الخاصة بمسؤولية الصين عن تصنيع فيروس كورونا في أحد المختبرات أمر حقيقي وليس مجرد استنتاجات.

حيث نشرت الدكتورة لي مينغ يان، ورقة بحثية على موقع Zenote المفتوح، توضح فيها كيف يمكن "تصنيع فيروس SARS-CoV-2 بالشكل المناسب" ببيئة معملية في ستة أشهر.

وهذه الورقة البحثية، التي شاركت في كتابتها مع اثنين آخرين، تحمل عنوان "Unusual Features of the SARS-CoV-2 Genome Suggesting Sophisticated Laboratory Modification Rather Than Natural Evolution and Delineation of Its Probable Synthetic Route" أو "السمات غير العادية لجينوم SARS-CoV-2 التي تشير إلى خضوعه لتعديلٍ معمليٍّ متطور وليس تطوره طبيعياً وتحديد مساره الاصطناعي المحتمل"، وفق التقرير الذي نشرته صحيفة The New York Post الأمريكية، الإثنين 14 سبتمبر/أيلول 2020.

كما تزعم الورقة أن العالمة الصينية توضح كيف أن فيروس "SARS-CoV-2 له خصائص بيولوجية لا تتوافق مع فيروس حيواني المنشأ يتطور بشكل طبيعي".

فيما يُذكَر أن علماء آخرين من ولاية كاليفورنيا نشروا في السابق مقالاً بإحدى الدوريات يوضح التسلسل الجيني للفيروس، قالوا إنه يثبت أن "SARS-CoV-2 ليس نتاج صناعة معملية أو فيروساً مُتعمَّداً".

جاءت ورقة يان البحثية بعد مقابلة أجرتها في البرنامج الحواري البريطاني "Loose Women"، يوم الجمعة، أكدت فيها ادعاءاتها بأن فيروس كورونا "نشأ بالمختبر، في ووهان، والمختبر يخضع لسيطرة الحكومة الصينية".

تحميل المزيد