نفت فرنسا المزاعم التي أطلقتها الولايات المتحدة بشأن تخزين حزب الله اللبناني مواد كيميائية يخصصها لصناعة متفجرات في مخابئ بأوروبا، منذ عام 2012، وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، الجمعة 18 سبتمبر/أيلول 2020، إنه لا يوجد دليل على ما أعلنته واشنطن.
كان ناثان سيلز، منسق وزارة الخارجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب، قال يوم الخميس 17 سبتمبر/أيلول، إن الجماعة المدعومة من إيران تهرّب وتخزّن مواد كيميائية، ومنها نترات الأمونيوم، من بلجيكا إلى فرنسا واليونان وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا.
مخازن أسلحة في أوروبا: قال سيلز في إفادة "إنه (الجناح المسلح) يخزن هذه الأسلحة في أماكن حتى يتسنى له تنفيذ هجمات إرهابية كبيرة عندما يرى سادته في طهران ضرورة لذلك". ولم يقدم المسؤول الأمريكي تفاصيل أخرى أو أدلة على وجود تلك الأنشطة.
سيلز أضاف أن المواد الكيميائية جرى تهريبها إلى أوروبا في عبوات للإسعافات الأولية، وأنه من المحتمل وجودها في إسبانيا واليونان وإيطاليا.
بينما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول للصحفيين رداً على مزاعم سيلز "على حد علمنا لا يوجد شيء ملموس يؤكد مثل هذا الزعم في فرنسا اليوم".
أضافت أنييس فون دير مول أيضاً أن السلطات الفرنسية ستفرض أشد العقوبات على أي أنشطة غير قانونية تمارسها أي جماعة أجنبية على أراضيها.
نترات الأمونيوم: مادة كيميائية صناعية يشيع استخدامها في صنع الأسمدة وكمادة متفجرة في المحاجر والتعدين، وتعتبر آمنة نسبياً في حال خلوها من الملوثات وتخزينها بشكل ملائم.
وتكون المادة خطيرة للغاية إذا تعرضت للتلوث ومُزجت بوقود أو جرى تخزينها بطريقة غير آمنة كما حدث في مرفأ بيروت، في أغسطس/آب حين انفجر 2750 طناً من نترات الأمونيوم، ما أسفر عن تدمير الميناء ومقتل 190 شخصاً.
منظمة إرهابية أم جماعة سياسية: على عكس الولايات المتحدة، التي تصنف جماعة حزب الله منظمة إرهابية منذ عام 1997، فإن فرنسا تقول إن جناحها المنتخب له دور سياسي مشروع.
تقود فرنسا جهوداً لوضع لبنان على مسار جديد بعد عقود من الفساد الذي أفضى إلى أعمق أزمة في البلاد منذ الحرب الأهلية، التي دارت رحاها في الفترة من 1975 وحتى 1990.
كما تصنف ألمانيا وبريطانيا، حليفتا باريس، الجماعة منظمة إرهابية أيضاً، لكن مسؤولين فرنسيين يقولون إن نبذ الجماعة سيجعل حل الأزمة مستحيلاً.