أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة 18 سبتمبر/أيلول 2020، وجود اتصالات مع مصر، على مستوى تبادل المعلومات المخابراتية. وقال أردوغان في تصريح متلفز إن أنقرة لديها تواصل مخابراتي مع القاهرة بشأن الأمور المعلقة، مضيفاً "لا مشكلة لدينا في ذلك".
تصريحات الرئيس التركي، الجمعة، جاءت لتؤكد ما سبق وأن أعلن عنه وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، من وجود تنسيق أمني بين أنقرة والقاهرة.
مراجعة اتفاقية أثينا والقاهرة: من جهة أخرى، أوضح الرئيس التركي قائلاً "إن اتفاقية أثينا والقاهرة أزعجتنا في أنقرة، وعلى مصر مراجعتها إذا رغبت في اتفاق آخر معنا".
كما أضاف أن سفينة التنقيب "أوروتش رئيس" ستعود إلى عملها (شرقي المتوسط) بعد انتهاء عمل الصيانة، مؤكداً أن سحب السفينة كان خطوة لها مغزاها.
فيما أكد الرئيس التركي أنه ليس لدى بلاده مشكلة في لقاء رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، "لكن السؤال الجوهري هو ماذا سنبحث وفي أي إطار سنلتقي؟".
ترسيم الحدود البحرية: قبل ذلك، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن تركيا تعمل على توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية مع مصر، على غرار مذكرة التفاهم التي وقعتها العام الماضي مع حكومة الوفاق الوطني الليبية؛ لكنه رأى أن ذلك سيستغرق وقتاً طويلاً بسبب وضع العلاقات السياسية بين البلدين؛ مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود مباحثات بين جهازي المخابرات في البلدين.
كما أكد جاويش أوغلو أنه لا توجد محادثات مع مصر، فقط مباحثات على مستوى جهازي المخابرات.
لفت أيضاً إلى أن مصر لم تنتهك في أي وقت الجرف القاري لتركيا في اتفاقيتيها اللتين أبرمتهما مع اليونان ومن قبلها قبرص، بشأن تحديد المناطق الاقتصادية الخالصة في شرق البحر المتوسط.
جاويش أوغلو أضاف في مقابلة تلفزيونية، الخميس، أن مصر "احترمت حقوقنا في هذا الصدد، ومن ثم لا أريد أن أبخسها حقها بدعوى أن العلاقات السياسية بيننا ليست جيدة للغاية. إبرام اتفاق مع مصر بهذا الخصوص يقتضي تحسن تلك العلاقات".