صحيفة هولندية: اليونان عاملت لاجئين كـ”الحيوانات” واستولت على ممتلكاتهم الشخصية وأعادتهم للبحر

عربي بوست
تم النشر: 2020/09/14 الساعة 17:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/09/14 الساعة 17:40 بتوقيت غرينتش
لاجئون ومهاجرون من مخيم موريا المدمر يصلون بالقرب من مخيم مؤقت جديد حيث سيتم إيواؤهم في جزيرة ليسبوس/رويترز

قالت صحيفة "نوس" الهولندية، الإثنين 14 سبتمبر/أيلول 2020، إن اليونان عاملت طالبي اللجوء معاملة "الحيوانات"، واستولت على ممتلكاتهم الشخصية، وأعادتهم إلى عرض البحر يهيمون فيه على متن قواربهم المطاطية.

الصحيفة أوضحت أن اليونان أعادت طالبي لجوء وصلوا لجزيرتي ميديللي وسيسام، إلى البحر. ولفتت إلى أن إعادة طالبي اللجوء تخالف القانون الدولي، مشيرة إلى أن المنظمات الإغاثية كثفت تحذيراتها في هذا الصدد.

ليست أول مرة: كما أفادت بأن الحادثة المذكورة ليست الأولى من نوعها، وأكدت تكرارها طوال سنوات، خاصة على الحدود البرية بين تركيا واليونان، مشيرة إلى ازديادها بشكل كبير منذ أبريل/نيسان الماضي.

ثقب القوارب: ذكرت الصحيفة أن اليونان قامت من وقت لآخر، بثقب قوارب طالبي اللجوء وتعطيل محركاتها، ومارست العنف ضدهم دون تمييز بين الرجال والنساء.

وأضافت أنها عاملتهم معاملة "الحيوانات"، واستولت على هواتفهم وأموالهم وثيابهم، لتتركهم يهيمون في عرض البحر على متن قواربهم المطاطية.

وفي تصريح للصحيفة، قالت المسؤولة بمنظمة جسور الإغاثية، ناتالي غروبر، إن الوضع القائم مثير للقلق، مؤكدة أن عمليات الإعادة غير قانونية.

صمت أوروبي حيال عمليات الإعادة: من جانب آخر، أكدت الصحيفة أن منظمات حقوقية أبلغت الاتحاد الأوروبي لسنوات بحوادث الإعادة، إلا أنه اتخذ "الصمت" شعاراً حيال هذه القضية.

وأشارت إلى أن السبب وراء ذلك يكمن في أن عمليات الإعادة ساهمت في حل مشكلة كبيرة تواجه أوروبا، لافتة إلى أن اليونان قامت بأعمال قذرة لصالح الاتحاد الأوروبي.

وأكدت الصحيفة أن فرق خفر السواحل التركي قامت بإنقاذ طالبي اللجوء، وأدرجتهم الحكومة التركية ضمن سجلات رسمية.

في يوليو/تموز الماضي، استنكرت الأمم المتحدة، سلوك اليونان تجاه طالبي اللجوء، مطالبةً حكومة أثينا بفتح تحقيق حول إجبارهم على العودة إلى تركيا.

مخيم لاجئين جديد: الإثنين، قال مسؤولون بالحكومة اليونانية إن السلطات نقلت مئات المهاجرين الذين وصلوا الأشهر الماضية، إلى مخيم جديد مؤقت بعد أن دمر حريقٌ مخيمهم المكتظ على جزيرة ليسبوس، معربين عن أملهم في نقلهم جميعاً خلال أسبوع.

وأصبح أكثر من 12 ألفاً، معظمهم لاجئون من أفغانستان وإفريقيا وسوريا، بلا مأوى واضطروا إلى النوم بالعراء في غياب صرف صحي ملائم بعد الحريق الذي دمر مخيم موريا للاجئين يوم الأربعاء الماضي.

ستيليوس بيتساس، المتحدث باسم الحكومة، قال إن السلطات تسجل حالياً المهاجرين وتجري لهم فحص مرض كوفيد-19 قبل نقلهم إلى المخيم المؤقت، في حين قال ضابط شرطة إن بعضهم يرفضون الانتقال. وأضاف بيتساس للصحفيين: "نتوقع إيواء الجميع خلال الأيام الثلاثة أو الأربعة القادمة".

وكانت السلطات قد نقلت بالفعل نحو 400 قاصر من الجزيرة إلى البر الرئيسي لليونان منذ اندلاع الحريق، وذلك لإعادة إيوائهم في دول أوروبية أخرى.

مسؤول حكومي قال إن السلطات نقلت للمخيم المؤقت نحو 600 مهاجر حتى الآن، مشيراً إلى أنها رصدت بينهم 14 مصاباً بفيروس كورونا.

وخلال الفوضى التي أعقبت حريق الأسبوع الماضي، فقدت السلطات أثر 35 لاجئاً ثبتت إصابتهم بالمرض.

تحميل المزيد