توصل الآلاف من النمساويين، خلال الأشهر الماضية، لشيكات مالية عبارة عن حوافز أمريكية، بقيمة 1200 دولار، عن طريق الخطأ، بينما قام المئات منهم بصرفها بالفعل، إذ يتعلق الأمر بحوافز مالية مخصصة لمساعدة الأمريكيين إبان جائحة فيروس كورونا، وفق ما نقلته صحيفة Washington Post الأمريكية.
حسب تقرير لصحيفة Business Insider الأمريكية، الخميس 10 سبتمبر/أيلول 2020، فإن آلاف العمال الأجانب في بلدان أخرى تلقوا أيضاً شيكات الحوافز عن طريق الخطأ.
شهادات: أثّر هذا الخطأ على الأشخاص الذين كانوا داخل الولايات المتحدة بتأشيرات عمل مؤقتة. إذ صرّح مسؤولون حكوميون وخبراء ضرائب للشبكة الأمريكية بأنّ بعض العمال الأجانب يتقدّمون أحياناً بإقرارات ضريبية غير صحيحة.
مانفريد بارنريتر، نمساوي يعمل داخل الولايات المتحدة ولا يزال يتلقّى معاشاً تقاعدياً، قال وزوجته لإذاعة ORF الألمانية إنّهما تلقّيا شيكات رغم أنّهما ليسا من مواطني الولايات المتحدة أو المقيمين فيها.
في البداية، اعتقد بارنريتر أنّ الشيك كان جزءاً من مخطط احتيال، وأضاف في حديثه للإذاعة الألمانية: "ذهبنا إلى البنك في هدوء… وهناك أخبرونا أنّهم سيتحققون من صحته، وبعد ثلاثة أيام أُضيف المال إلى حسابنا المصرفي".
كما أضاف أنّه يُخطّط لإنفاق المال داخل الولايات المتحدة بمجرد تخفيف قيود السفر.
عدد أكبر: في السياق نفسه أفادت شبكة National Public Radio، بأنّ إحدى شركات إعداد الضرائب قالت إنّ عملاءً في 129 دولة حصلوا على الشيكات بطريق الخطأ.
فيما قال المسؤولون للشبكة إنّ صرف الشيك في حالة عدم الأهلية قد يسفر عن تغييرات في التأشيرة، وصعوبة في إعادة الدخول إلى الولايات المتحدة.
ولم يتضح بعد العدد الحقيقي لتلك الشيكات، أو عدد الشيكات التي صُرِفَت بالفعل، لكن Washington Post أفادت بأنّها لا تُمثّل على الأرجح سوى "جزء صغير" من إجمالي حزمة الحوافز البالغة تريليوني دولار.
مبلغ ضخم: ففي أواخر مارس/آذار، وقّع الرئيس دونالد ترامب على حزمة حوافز اقتصادية بقيمة تريليوني دولار، من أجل تخفيف الآثار الاقتصادية للجائحة داخل الولايات المتحدة. ومع تقدُّم ملايين الأمريكيين بطلبات الحصول على إعانة البطالة، تضمّنت الحزمة إرسال مدفوعات مباشرة بقيمة 1200 دولار إلى ملايين الأمريكيين، إلى جانب زيادة إعانات البطالة.
ووفقاً للصحيفة الأمريكية، فقد أكّدت البنوك النمساوية أيضاً أنّ الكثير من سكان بلادهم تسلّموا تلك الشيكات.
وصرّح جيرالد ميزل، المسؤول البارز في مصرف Sparkasse بالنمسا العليا، للصحيفة الأمريكية، بأنّ بعض النمساويات اللواتي عملن جليسات داخل الولايات المتحدة وعُدن مؤخراً إلى النمسا قد حصلن على الشيكات أيضاً.
يبينما قالت مُتحدّثةٌ باسم مصرف Oberbank النمساوي للصحيفة: "اعتقد الناس في البداية أنّه شكلٌ غادر من أشكال الاحتيال".