“سفاح إسطنبول” يواجه مصيره النهائي.. تركيا عاقبته بحكم مُضاعف 40 مرة لقتله العشرات

عربي بوست
تم النشر: 2020/09/08 الساعة 06:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/09/08 الساعة 06:22 بتوقيت غرينتش

أفادت وكالة الأناضول التركية بأن محكمة تركية قضت، الإثنين 7 سبتمبر/أيلول 2020، بسجن رجل مدى الحياة لقتله 39 شخصاً في هجوم مسلح على ملهى ليلي بإسطنبول في رأس السنة في 2017.

كما ذكرت الوكالات أن عبدالقادر ماشاريبوف، وهو مواطن أوزبكي، حُكم عليه بما يعادل 40 حكماً بالسجن مدى الحياة دون إطلاق سراح مشروط لارتكابه جرائم قتل في ملهى رينا الليلي وانتهاك الدستور، بعد محاكمة استمرت قرابة ثلاث سنوات.

أحكام مشددة: وأضافت الوكالة أن المحكمة حكمت عليه أيضاً بالسجن 1368 عاماً إضافياً بتهمة محاولة قتل 79 آخرين وحمله سلاحاً غير مرخص.

لم يتقصر الحكم على ماشاريبوف، بل أصدرت المحكمة ذاتها حكماً على رجل ثان يدعى إلياس ماماساريبوف، يعتقد أنه ساعد في التخطيط للهجوم، بالسجن لما يزيد على 1400 عام بتهمة المساعدة في القتل والشروع في القتل والمساعدة في انتهاك الدستور.

أيضاً طالت الأحكام 48 متهماً آخر حُكم عليهم بالسجن لمدد متفاوتة لانتمائهم لمنظمة إرهابية، مشيرة إلى تبرئة 11 متهماً آخر من جميع التهم التي نُسبت إليهم.

داعش أمر بالهجوم: وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد أعلن مسؤوليته عن الهجوم في ذلك الوقت، قائلاً إنه كان عملاً انتقامياً لتدخّل تركيا العسكري في سوريا. وقالت الشرطة التركية إن ماشاريبوف قام بهذا العمل باسم الجماعة المتشددة.

أقر ماشاريبوف في البداية بتنفيذه الهجوم خلال إفادته للشرطة، لكنه دفع فيما بعد ببراءته وطعن في الأدلة ضده وقال إنه ليس الشخص الذي تم تصويره وهو يحمل بندقية في الملهى.

وفتح المهاجم النار بالملهى الليلي من بندقية آلية وألقى قنابل صوت للسماح لنفسه بإعادة تعبئة البندقية وإطلاق النار على الجرحى الذين سقطوا على الأرض. وكان من بين الضحايا أتراك وعرب وكنديون وهنود.

يذكر أن الشرطة التركية كانت قد قبضت على ماشاريبوف، في يناير/كانون الثاني 2017، حيث أقر بأن تعليمات وصلته من مدينة الرقة، معقل التنظيم القوي في سوريا آنذاك.

كما كشف ماشاريبوف أنه "جاء إلى تقسيم عشية رأس السنة، ولكن الإجراءات الأمنية كانت مكثفة. ولم يكن من الممكن تنفيذ الهجوم". 

عندها، أعطى ماشاريبوف "تعليماته بالبحث عن هدف جديد في المنطقة. وبدا ملهى رينا مناسباً للهجوم. ولم يكن هناك إجراءات أمنية كثيرة"، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام تركية. 

وجاء ماشاريبوف ليلتها بسيارة أجرة إلى الملهى الليلي، ثم إلى مدخل الملهى وهو يحمل بندقية بماسورة طويلة أخذها من صندوق السيارة الخلفي، ليبدأ بعدها في إطلاق النار بشكل عشوائي على الناس الذين كانوا يحتفلون بالعام الجديد.

يُذكر أن  تقارير إعلامية كانت قد ذكرت أن الرجل كان قد وصل إلى قونية في وسط تركيا، مع أسرته في بداية عام 2016. وأنه اتخذ اسماً آخر له هو أبومحمد الخراساني.

علامات:
تحميل المزيد