قال مستشفى شاريتيه ببرلين في بيان الإثنين 7 سبتمبر/أيلول 2020، إن المعارض الروسي أليكسي نافالني خرج من غيبوبة طبية ويستجيب للكلام وذلك لأول مرة منذ نقله جواً إلى ألمانيا على متن طائرة طبية جلبته من روسيا حيث يشتبه بتعرضه للتسمم بسبب موقفه السياسي.
أضاف المستشفى، الذي يعالج نافالني الذي نقل إلى ألمانيا لتلقي العلاج بعد تعرضه لإعياء على متن رحلة داخلية روسية الشهر الماضي، أنه تم رفع أجهزة التنفس الصناعي عنه. وأردف في بيان مقتضب "لا يزال من المبكر تقييم الآثار المحتملة على المدى البعيد لإصابته الحادة بالتسمم".
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قالت إن برلين خلصت إلى أن نافالني تعرض للتسمم بغاز الأعصاب، نوفيتشوك، وهي ذات المادة التي قالت بريطانيا إنها استخدمت في تسميم جاسوس روسي مزدوج وابنته في هجوم بأراضيها عام 2018، لكن موسكو تقول إنها لا ترى دليلاً على تعرض نافالني لتسمم.
وتثير الواقعة شكوكاً بشأن مستقبل مشروع خط أنابيب الغاز نورد ستريم2 بين ألمانيا وروسيا إذ يطالب عدد متزايد من الساسة بسحب الدعم للمشروع ما لم تساعد روسيا في توضيح ملابسات تسميم نافالني. ومادة نوفيتشوك القاتلة هي مجموعة من غازات الأعصاب طورها الجيش السوفيتي في السبعينيات والثمانينيات.
متحدث باسم ميركل قال الإثنين إنها لا تستبعد فرض عقوبات على خط الأنابيب رداً على واقعة التسميم، رغم أنها أعلنت الأحد أنه لا ينبغي ربط مشروع أنبوب الغاز بقضية نافالني.
أيضا وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب كارينباور قال إن مسألة العقوبات على خط الأنابيب، الذي سينقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا، تعتمد على تعاون موسكو في توضيح ما حدث بالضبط لنافالني.
وقالت كرامب كارينباور "لقد قلت دائما إنني لست مغرمة بمشروع نورد ستريم 2… بالنسبة لي، كان من الواضح دائما أنه يجب أخذ المصالح الأمنية لدول أوروبا الشرقية وأوكرانيا في الاعتبار".
بعد الإلحاح في سؤال حول ما إذا كانت ألمانيا مستعدة لفرض عقوبات على المشروع، قالت كرامب كارانباور إن الأمر "سيعتمد على سلوك الجانب الروسي".
وزير الخارجية قال في تصريحات نشرتها صحيفة بيلد إم زونتاج الأحد "آمل بالتأكيد ألا يجبرنا الروس على تغيير موقفنا بشأن نورد ستريم 2".
