ماكرون يوبخ صحفياً أمام زملائه! رفض نشره خبراً عن لقائه بممثل حزب الله، والإليزيه “يعالج” الموقف “فيديو”

وبّخ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاربعاء 2 سبتمبر 2020 صحفيا يعمل بصحيفة "لوفيغارو"، لنشره خبرا عن اجتماعه برئيس الكتلة البرلمانية عن "حزب الله" محمد رعد، خلال زيارته إلى لبنان.

تم النشر: 2020/09/02 الساعة 21:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/09/02 الساعة 21:08 بتوقيت غرينتش
ماكرون خلال وصوله إلى بيروت ولقاء عون/ رويترز

وبَّخ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء 2 سبتمبر/أيلول 2020، صحفياً يعمل بصحيفة "لوفيغارو"؛ لنشره خبراً عن اجتماعه برئيس الكتلة البرلمانية لـ"حزب الله"، محمد رعد، خلال زيارته للبنان.

حيث نشر الصحفي في لوفيغارو، جورج مالبرونوت، تفاصيل عن لقاء ماكرون ورعد، خلال زيارة الرئيس الفرنسي للبنان، يومي الإثنين والثلاثاء. وأوضح مالبرونوت في خبره، أن ماكرون قال للنائب: "أريد العمل معكم، لكن هل يمكنكم إثبات أنكم لبنانيون؟ فالجميع يقول إنكم تخدمون أجندات إيرانية، هل تحبون اللبنانيين؟".

لقاء ماكرون وممثل حزب الله: وأضاف ماكرون، حسب الصحفي: "عودوا إلى بلادكم، غادروا سوريا واليمن حالاً، وقوموا بما يلزم من أجل لبنان، لأن هذه الدولة ستعود بالفائدة على عوائلكم".

كما انتقد مالبرونوت قيام ماكرون بالضغط على السياسيين اللبنانيين، من أجل تشكيل الحكومة.

من ناحية أخرى نشرت شبكة "إل سي آي" الفرنسية، الأربعاء، لقطات من مشاهد التوبيخ، حيث يخاطب ماكرون، مالبرونوت، بصوت عالٍ غاضباً: "إنَّ نشرك للخبر يعتبر لا مبالاة بحساسية الموضوع، وعدم مسؤولية تجاه فرنسا والسياسيين اللبنانيين، كما أنه يتعارض مع أخلاق العمل الصحفي".

حيث يظهر في المشاهد مغادرة ماكرون فوراً عقب انتهائه من مخاطبة الصحفي، دون أن يمنحه حتى حق الرد.

زيارة ماكرون للبنان: وتعد زيارة ماكرون للبنان الثانيةَ في أقل من شهر، حيث زار بيروت في 6 أغسطس/آب 2020، بعد يومين على انفجار المرفأ.

يُذكر أنه في 4 أغسطس/آب 2020، قضت بيروت ليلة دامية من جراء انفجار ضخم في المرفأ، خلَّف 182 قتيلاً وأكثر من 6 آلاف جريح وعشرات المفقودين، فضلاً عن خسائر مادية هائلة تُقدر بنحو 15 مليار دولار، وفقاً لأرقام رسمية غير نهائية.

فيما يتهم متابعون، الرئيس الفرنسي بالتدخل العلني في السياسة الداخلية اللبنانية، باقتراحه مصطفى أديب لتشكيل الحكومة المقبلة.

كذلك انتشرت آراء على مواقع التواصل، حملت اتهامات لماكرون بـ"التدخل العلني في السياسة الداخلية اللبنانية، ومسألة اقتراحه الشخصيةَ المكلفة تشكيل الحكومة الجديدة".

كان الرئيس اللبناني، ميشال عون، كلف السفير اللبناني في برلين، مصطفى أديب، تشكيل حكومة بعد أن حصل الأخير على غالبية 90 صوتاً من أصل 120 نائباً لتشكيل الحكومة المقبلة.

رد فعل الصحفي: وفقاً لتقرير نشرته وكالة يورو نيوز، قال الصحفي: "أنا مندهش جداً من ضراوة هذا الهجوم، وهو أمر غير مقبول وقد رددت عليه. لقد تحدثت إلى الإليزيه، فبالنسبة لي، تم إغلاق الملف".

كان إيمانويل ماكرون، خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق الحادثة، قد علق على المقال دون أن يسميه، منتقداً من "يكتبون أسوأ أنواع الهراء حول الموضوع دون تحقق"، ودعاهم إلى "طرح الأسئلة عليه مباشرة".

أما الإليزيه، فقال إن "ما وبَّخه الرئيس عليه هو عدم منح الإليزيه الفرصة للرد على المعلومات الواردة في المقال. تحدَّثنا مع جورج مالبرونو ولوفيغارو. الملف أُغلِقَ".