أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين 24 أغسطس/آب 2020، أن بلاده لن تتراجع ولن تسحب سفينة التنقيب في البحر المتوسط وسفن الحماية المرافقة لها، محذراً اليونان من تبعات المناورات التي أعلنت عنها.
الرئيس التركي أشار عقب اجتماع للحكومة التركية برئاسته في العاصمة أنقرة، إلى أن إخطار اليونان "نافتكس" بشرق المتوسط يعرّض السلامة الملاحية لجميع السفن الموجودة في المنطقة للخطر.
كما عبَّر عن تبعات ذلك بوضوح، قائلاً: "اليونان زجت نفسها في فوضى لا تستطيع الخروج منها، إثر إعلانها (إخطار نافتكس) شرقي المتوسط".
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قد صرح في وقت سابق من الإثنين، بأنَّ عزم اليونان على إجراء مناورات في مساحة تتداخل جزئياً مع منطقة تنشط فيها سفينة "أوروتش رئيس" التركية للأبحاث والتنقيب بشرق المتوسط، لا يتوافق مع مبدأ حسن الجوار والقوانين البحرية.
كما حذَّر أكار من أنَّ عزم اليونان على إجراء مناورات في تلك المنطقة، يعرِّض سلامة الملاحة للخطر ويزيد التوتر بين البلدين، مؤكداً أن القوات البحرية التركية ستواصل أنشطتها بكثافة وحزم في المتوسط وإيجة والبحر الأسود.
توقعات لحقل جديد: أردوغان أعرب خلال حديثه، عن توقعات بإمكانية اكتشاف الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، وذلك بعد أيام من الإعلان عن اكتشاف حقل للغاز بالبحر الأسود، مؤكداً أن المكتشف في البحر الأسود يشير إلى وجود موارد أكبر بالمنطقة.
وأردف: "عقب الكشف عن الغاز في البحر الأسود سنوفر لشعبنا موارد إضافية في الصناعة والإسكان وتخفيضاً في أسعار الغاز المستهلك".
كما أشار الرئيس التركي إلى "حملة كبيرة أطلقتها تركيا في مجال الطاقة الشمسية؛ لزيادة قدراتها المحلية والمتجددة وضم الموارد غير المستغلة إلى اقتصادها".
هجوم بايدن: الرئيس التركي أردوغان علق كذلك على تصريحات صدرت قبل عدة أيام، عن المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن، هاجم فيها تركيا والرئيس التركي، داعياً إلى ضرورة دعم قادة المعارضة وتغيير نظام الحكم في البلاد.
أشار الرئيس التركي رداً على ذلك، إلى أن " السياسة الأمريكية أسيرة عقلية مريضة"، وأنها "تفضّل التعامل مع التنظيمات الإرهابية عوضاً عن دولة القانون والديمقراطية".
تصريحات بايدن لاقت انتقادات واسعة من مسؤولين وسياسين أتراك، رفضوا التدخل في شؤون بلادهم الداخلية.