قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الأربعاء 12 أغسطس/آب 2020، إن بلده يريد حل النزاع مع اليونان بشأن التنقيب عن الطاقة في شرق البحر المتوسط عبر الحوار، لكنه أضاف أن أنقرة ستدافع عن "حقوقها ومصالحها" في المنطقة.
بينما يلتقي وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، الجمعة 14 أغسطس/آب، في فيينا مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، في إطار ماراتون دبلوماسي تنظمه أثينا لحشد المجتمع الدولي بشأن الخلافات اليونانية التركية في شرق البحر المتوسط.
تركيا تريد الحوار: وزير الداخلية التركي قال لرويترز: "على الرغم من كل ذلك نريد تصديق أن المنطق سيسود. نقف في جانب القانون الدولي وحُسن الجوار والحوار في الميدان وعلى الطاولة". وأضاف: "نريد التوصل لحلول سياسية عبر السبل السلمية بما يتفق مع القوانين الدولية".
كما أشار أكار إلى أن تركيا ستواصل الدفاع عن "حقوقها ومصالحها" في المياه الساحلية. وقال: "يتعين أن يكون معلوماً أن بحارنا هي وطننا الأزرق. كل قطرة منها لها قيمة".
وتختلف تركيا واليونان، العضوان في حلف شمال الأطلسي، بشدة بشأن تداخل مطالباتهم بالسيادة على موارد هيدروكربونات في المنطقة، وتصاعد التوتر منذ بدء أنقرة عمليات تنقيب في منطقة متنازع عليها في البحر المتوسط يوم الإثنين.
تقول اليونان إن سفينة التنقيب التركية "أوروتش ريّس" تعمل على نحو غير قانوني في مياه مقابلة للجرف القاري اليوناني وهو اتهام تنفيه أنقرة. وصاحبت السفينة سفن حربية تركية عندما غادرت الميناء.
واليونان تحشد الدعم: من جهته، يلتقي وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، الجمعة 14 أغسطس/آب، في فيينا مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، في إطار ماراتون دبلوماسي تنظمه أثينا لحشد المجتمع الدولي بشأن الخلافات اليونانية التركية في شرق البحر المتوسط.
إذ قالت وزارة الخارجية اليونانية في بيان مقتضب الأربعاء إن "المحادثات ستركّز على التطورات في شرق البحر المتوسط في ظل تصاعد الاستفزاز التركي".
من المقرر أيضاً أن يشارك نيكوس ديندياس، الجمعة، من فيينا في الاجتماع الاستثنائي عن طريق الفيديو لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، وفقاً لبيان وزاري.
اجتماع أوروبي "طارئ": تفاقم التوتر الإثنين 10 أغسطس/آب، عندما أرسلت أنقرة سفينة المسح الزلزالي "عروج ريس" ترافقها سفن لسلاح البحرية التركي، إلى قبالة سواحل جزيرة كاستيلوريزو اليونانية بشرق المتوسط.
بحسب أثينا، فإن سفن سلاح البحرية التركي كانت الأربعاء على مسافة 60 ميلاً بحرياً جنوب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية، أي على الجرف القاري اليوناني ما يشكل "انتهاكاً" للحدود البحرية.
كما أن الأسطول البحري اليوناني موجود في المنطقة "لمراقبة" النشاطات التركية بحسب مصدر في وزارة الدفاع. والثلاثاء، طلب ديندياس من مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي عقد اجتماع طارئ لمناقشة "استفزاز تركيا المتصاعد".
تابع أنه على أنقرة إخراج السفينة عروج ريس "فوراً" من المياه اليونانية. وقال ديندياس: "نحضّ تركيا على الخروج فوراً من الجرف القاري اليوناني"، مضيفاً "نوضح أن اليونان ستدافع عن سيادتها".
يخصص الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الجمعة، للانتخابات الرئاسية في بيلاروس، لكن أيضاً للعلاقات مع تركيا والوضع في لبنان.