قال الرئيس اللبناني ميشال عون، الجمعة 7 أغسطس/آب 2020، إن التحقيق في تفجير مرفأ بيروت، الذي هز المدينة الثلاثاء 4 أغسطس، ما زال مستمراً، مع تأكيده أن احتمالية الاعتداء الخارجي في هذه الحادثة "لا تزال واردة"، وأن "لبنان أمام تغييرات وإعادة نظر بنظامه السياسي".
احتمالية التدخل الخارجي: تأكيد الرئيس اللبناني على احتمالية الاعتداء الخارجي في الحادثة جاء في مؤتمر صحفي له بالمقر الرئاسي في العاصمة بيروت، أوضح خلاله أن "أسباب انفجار مرفأ بيروت لم تكتشف بعد"، مشيراً إلى احتمالية وجود تدخل خارجي عبر صاروخ أو قنبلة أو أي عمل آخر".
وقال الرئيس عون: "القضاء يجب أن يكون سريعاً، لأن العدالة المتأخرة ليست عدالة (..) ونحن أمام تغييرات وإعادة نظر بنظامنا السياسي".
الرئيس اللبناني أكد أنه طلب من نظيره الفرنسي تزويده بصور للانفجار عبر الأقمار الصناعية، مؤكداً أنه سيسعى للحصول عليها من دول أخرى كذلك، ولكنه لم يسمّها.
وتابع: "التحقيق بكارثة انفجار مرفأ بيروت سيشمل المسؤولين المباشرين، وأبواب المحاكم ستكون مفتوحة أمام الكبار والصغار، ولن يكون هناك غطاء على المتورطين".
دمار كبير: والثلاثاء، هزَّ مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت انفجار عظيم جعل المدينة تعيش ليلة مروعة أسفرت عن أكثر من 150 قتيلاً حتى الآن، وما يزيد على 5 آلاف مصاب، والعشرات مازالوا تحت الأنقاض، إضافة إلى خسائر مادية باهظة قدرت بين 10 و15 مليار دولار، بحسب تصريحات رسمية.
من جانبه، أعلن مجلس الدفاع الأعلى في لبنان بيروت "مدينة منكوبة"، ضمن حزمة قرارات وتوصيات لمواجهة تداعيات الانفجار. كما أعلنت الحكومة اللبنانية، يوم الأربعاء، حداداً لمدة 3 أيام في البلاد، وقررت فرض حالة الطوارئ لمدة أسبوعين.
ويزيد هذا الانفجار من أوجاع بلد يعاني منذ أشهر تداعيات أزمة اقتصادية قاسية، واستقطاباً سياسياً حاداً، في مشهد تتداخل فيه أطراف إقليمية ودولية.