كشفت وسائل إعلام محلية أوكرانية أن أماً أوكرانية مفجوعة على ابنها، حفرت نفقاً طوله 10 أمتار، لاختراق سجن محلي؛ في محاولة لتحرير ابنها الذي يقضي عقوبة بالسجن المؤبد بتهمة القتل.
وفق تقرير لصحيفة The Times البريطانية، الأربعاء 5 أغسطس/آب 2020، فقد أفادت وسائل إعلام محلية بأن السيدة البالغة من العمر 51 عاماً، حفرت نفقاً بعمق ثلاثة أمتار بيدها، قبل أن تبدأ في الاتجاه أفقياً.
وتُظهر الصور الواردة سُلماً خشبياً ومجموعة من الأدوات، منها مجرفة وفأس، استخدمتها السيدة لنحت مسار الهروب.
ألقت السلطات القبضَ على المرأة، التي تعود أصولها إلى مدينة ميكولايف في جنوب أوكرانيا، قبل أن تتمكن من استكمال النفق بمنطقة زابوريزهيا. وقيل إنها استأجرت منزلاً بالقرب من المنشأة الإصلاحية في منطقة فلنيانسك، وعمِلت تحت جنح الظلام لمدة ثلاثة أسابيع، قبل إلقاء القبض عليها.
ولكيلا تجذب الانتباه إليها، كانت الأم تنتقل إلى منطقة الحفر على دراجة كهربائية خافتة الصوت. وأظهرت الصور أنها كانت تُخفي السُّلم خلف الأشجار في المنطقة.
وفي إشارة إلى الفيلم الأمريكي المشهور "الخلاص من شاوشانك" Shawshank Redemption، نقلت إحدى الصحف المحلية الخبر تحت عنوان "الخلاص من شوشانك، على طريقة زابوريزهيا" [المنطقة التي تقع فيها المنشأة الإصلاحية الأوكرانية].
أما السيدة، فهي محتجزة الآن في انتظار جلسة استماع لطلب خروجها بكفالة.
من جهة أخرى، قال أحد السكان المحليين لمحطة TSN التلفزيونية: "في تلك المنشأة أشخاص محكوم عليهم بالسجن مدى الحياة، وهناك قتلة محبوسون. كثير منهم كانوا سيهربون".
فيما أعرب بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عن إعجابهم بمحاولة الإنقاذ، وكتب أحدهم: "هذا ما يسمّيه الناس الحب الأمومي".
وقالت مُعلِّقة أخرى: "أنا فخورة بتلك السيدة، هذه أوكرانية أصيلة في رأيي"، مضيفة: "لقد بكيت من أجلها، يجدر بهم بناء نصب تذكاري لها".
غير أن مُعلقاً آخر، كان أقل تسامحاً مع فعل السيدة، قائلاً: "قتل ابنها شخصاً ما، وهي تحاول إطلاق سراحه! القانون هو القانون. مشاعر الأمومة لا محل لها هنا".