أعلن مجلس الدفاع الأعلي اللبناني بيروت مدينة منكوبة بعد الانفجار الهائل الذي هز أرجاء العاصمة، مساء الثلاثاء 4 أغسطس/آب 2020، وأوصى مجلس الوزراء بإعلان حالة الطوارئ، وذلك حسب بيان رسمي.
فيما قالت الرئاسة اللبنانية على تويتر إن حسان دياب أكّد على ضرورة إعلان حالة الطوارئ في بيروت لمدة أسبوعين.
وفي أول تعليق له على الانفجار الضخم الذي ضرب العاصمة بيروت قال رئيس وزراء لبنان حسان دياب في كلمة متلفزة، إن حكومته سوف تكشف الحقائق الخاصة بما حدث في المستودع الخطر، متوعداً المسؤولين بدفع الثمن نتيجة لما حدث.
حسان دياب كذلك قال إن "كارثة كبرى أصابت البلاد"، داعياً كل الدول التي وصفها بالصديقة والشقيقة إلى الوقوف بجانب لبنان لعبور هذه الكارثة.
في المقابل نقلت وسائل إعلام محلية لبنانية عن مسؤول أمني كبير قوله إن حوالي 2700 طن من نترات الأمونيا تسببت في الانفجار.
في حين قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في بيان الثلاثاء إن سفينة تابعة للمهمة البحرية للقوة كانت راسية في مرفأ بيروت أصيبت بأضرار وأصيب بعض أفراد حفظ السلام، بعضهم في حالة خطيرة، جراء انفجار بيروت.
كذلك قال البيان إن القوة تنقل أفراد حفظ السلام المصابين إلى أقرب مستشفيات لتلقي العلاج.
أضاف البيان أن اليونيفيل تعكف حالياً على تقييم الوضع بما في ذلك حجم الأضرار التي لحقت بأفرادها، ومستعدة لتقديم المساعدة والدعم للحكومة اللبنانية.
فيما كشفت وسائل إعلام لبنانية أن زوجة رئيس الوزراء حسان دياب وابنته أصيبتا في الانفجار الذي شهدته العاصمة بيروت مساء الثلاثاء 4 أغسطس/آب 2020.
في حين شاهدت صحفية في وكالة فرانس برس عشرات الجرحى يصلون إلى مستشفى أوتيل ديو في الأشرفية في شرق بيروت، وبينهم أطفال. وكان عدد كبير منهم مغطى بالدماء من رأسه حتى أخمص قدميه.
كما شاهد صحفيون في وكالة فرانس برس سيارات متوقفة ومتروكة في وسط الشارع القريب من المرفأ وقد لحقتها أضرار بالغة. كما لحقت أضرار بالغة بالمباني وتناثر الزجاج في كل مكان.
في السياق ذاته قال مسؤول إسرائيلي طلب عدم ذكر اسمه الثلاثاء 4 أغسطس/آب 2020، إن إسرائيل ليس لها علاقة بانفجار ضخم وقع في منطقة مرفأ بيروت.
في حين قال وزير الخارجية الإسرائيلي جابي أشكينازي لقناة إن 12 التلفزيونية الإسرائيلية إن الانفجار كان على الأرجح حادثاً نتج عن حريق.
إلى ذلك فقد نقلت قناة "سكاي نيوز" تصريحاً لمحافظ بيروت، مروان عبود، وهو عاجز عن تماسك دموعه، يؤكد فيه فقدان فريق إطفاء كامل مكون من 10 أشخاص، كما شبه الانفجار بقنبلتي "هيروشيما وناغازاكي" الذريتين.
وتفقد محافظ بيروت مكان وقوع الانفجار في المرفأ، مشيراً إلى "فقدان الاتصال بعناصر من فوج إطفاء بيروت".
حيث قال عبود خلال جولته التفقدية: "بيروت مدينة منكوبة وحجم الأضرار هائل، وما حدث أشبه بتفجير هيروشيما".
من جانبه كشف وزير الصحة اللبناني حمد حسن، أن أكثر من 50 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 3 آلاف شخص في الانفجار الذي وقع في مدينة بيروت مساء الثلاثاء 4 أغسطس/آب 2020.
وسبق أن نقلت قناة (إل.بي.سي) التلفزيونية اللبنانية عن وزير الصحة حمد حسن قوله إن "حجم الأضرار كبير وأعداد الإصابات مرتفعة جداً".
إلى ذلك فقد دمر الانفجار الكبير الذي هز العاصمة اللبنانية بيروت، الثلاثاء 4 أغسطس/آب 2020، مكاتب عدد من القنوات التلفزية العالمية، خاصة مكتب قناة "الجزيرة" القطرية، بالإضافة إلى مقر شبكة "بي بي سي" البريطانية في العاصمة بيروت.
ونقلت قناة "الجزيرة" القطرية، بثاً مباشراً من مكتبها في بيروت يظهر حجم الدمار الكبير الذي لحق به، جراء هذا الانفجار المهول، الذي أرعب المدينة وسكانها، وخلف عشرات القتلى ومئات المصابين.
وتظهر آثار الدمار والخراب واضحة على "استوديو" البث الحي في مكتب القناة القطرية، فيما لم تكشف القناة إن كان طاقمها قد تعرض لأي إصابات.
في السياق نفسه، نشرت الصحفية المغربية في شبكة "بي بي سي" البريطانية، مريم التومي، صوراً للدمار الكبير الذي لحق بمكتب الشبكة في لبنان.
وتظهر هذه الصور أيضاً دماراً كبيراً لمكاتب الصحفيين، وتكسير الزجاج كما أتلفت العديد من المعدات والآليات.
الصحفية المغربية، أعلنت في بث مباشر على حسابها الشخصي على "فيسبوك" أنها تعرضت لإصابة طفيفة على مستوى الرأس، "لكنها لا تدعو للقلق"، كما لم يتم تسجيل إصابات خطيرة في صفوف العاملين في المكتب أيضاً.
في السياق نفسه، نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن مراسلتها في لبنان قولها إن الانفجار تسبب بإصابة الإعلامي العراقي أمين ناصر مدير مكتب شبكة الإعلام العراقي شبه الحكومية في البلاد، أصيب إثر الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، الواقع تحت مكتب الشبكة.