منح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الجمعة 31 يوليو/تموز 2020، شقيقه جو، مقعداً في مجلس اللوردات، بمكافأة حرم منها رئيس مجلس العموم السابق جون بيركو، في سابقة منذ قرنين.
وكالة الأنباء الفرنسية قالت إن لائحة الأعضاء الـ36 الجدد في مجلس اللوردات التي نشرتها الحكومة الجمعة، بها عدد كبير من مؤيدي "بريكست"، ويعود إلى الملكة إليزابيث الثانية رسمياً تعيينهم.
شقيق جونسون في اللائحة: جو جونسون، المؤيد بشدة لأوروبا، غادر حكومة أخيه الأكبر في سبتمبر/أيلول 2019، باسم "المصلحة الوطنية"، معتبراً أن استراتيجية رئيس الوزراء في ملف "بريكست" الشائك متشددة جداً.
فيما تضم اللائحة أيضاً شخصيات من حزب المحافظين، بينهم وزير المالية السابق فيليب هاموند، وحوالي عشرين من الذين صوتوا مع العماليين في عمليات الاقتراع العديدة التي جرت حول "بريكست".
كما تضم اسم فيليب ماي، زوج رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي، تقديراً "لخدمته السياسية"، ورجل الأعمال البريطاني الروسي الأصل يفغيني ليبيديف.
إلا أن اللائحة لم تدرج اسم الرئيس السابق لمجلس العموم جون بيركو، الذي اشتهر بدعوته إلى النظام خلال جلسات التصويت هذه، في مخالفة للتقاليد لهذا الرجل المتهم بالانحياز للمحافظين الذين ينتمي إليهم، وواجه اتهامات بترهيب موظفيه ومضايقتهم، لكنه ينفي ذلك.
وهي المرة الأولى منذ قرنين التي لا يمنح فيها رئيس سابق لمجلس العموم مقعداً في مجلس اللوردات.
غضب في بريطانيا: ومع تعيين هؤلاء، يفترض أن يضم مجلس اللوردات 800 عضو معينين مدى الحياة، لكن يمكنهم الاستقالة أو التقاعد.
فيما أثارت اللائحة غضب الخصوم السياسيين لجونسون، وقال بيت ويشارت عضو مجلس العموم عن الحزب الوطني الاسكتلندي المعارض، إن جونسون كشف عن "أسوأ أنواع المحسوبية" من خلال منح وظائف مدى الحياة لـ"الأصدقاء وللذين قدموا له خدمات".
دارين هيوز الذي يرأس "منظمة الإصلاح الانتخابي" التي تسعى من أجل إصلاح نظام الانتخابات البريطاني، قال إن "رئيس الوزراء يثير السخرية بتعيينه مجموعة من النواب السابقين والموالين للحزب وشقيقه.