قال موقع The Business Insider الأمريكي الخميس 30 يوليو/تموز 2020، إن الدكتور أنتوني فاوتشي، أوصى بتغطية العينين لتحقيق أقصى حماية من فيروس كورونا المستجد.
فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، صرح لمراسلة الشؤون الصحية لدى شبكة ABC، الدكتورة جنيفر أشتون: "إذا لديك نظارات واقية أو درع للعينين، فمن الأفضل لك أن تستخدمها. لا يُوصى بها عالمياً، لكن إذا أردت أقصى حماية ممكنة، فعليك باستخدامها".
هل تنقل العين الفيروس؟: فيما توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها العاملين في مجال الصحة بالفعل بتغطية العينين، لكن ليس في الحياة اليومية العادية.
وهذا لأنَّ العينين ليستا المصدر الرئيسي لانتقال العدوى، بل الجهاز التنفسي، غير أنَّ الفيروس يمكن أن يصيب الشخص عبر أي غشاء مخاطي بما في ذلك العينان.
فاوتشي أضاف قائلاً: "نظرياً، يجب على الأفراد حماية أي أسطح مخاطية. لكن كل ما في الأمر هو أنه من الأسهل على الناس ارتداء قناع من القماش".
بدورها، أوصت قالت ديبورا بريكس، المنسقة في فريق البيت الأبيض للاستجابة لجائحة فيروس كورونا المستجد، بارتداء درع الوجه ليكون طبقة إضافية من الحماية.
ديبورا، أضافت في تصريح يوم الجمعة 31 يوليو/تموز لبرنامج Fox & Friends على شبكة Fox News، "نعتقد أنَّ دروع الوجه يمكن أن تحمي الأفراد، من خلال تقليل قدرتهم على لمس عيونهم ونشر الفيروس وكذلك الرذاذ المعدي الذي قد يتساقط عليهم".
المبادئ التوجيهية الخاصة بالصحة العامة ليست منقوشة على الصخر.
جدل حول أساليب الوقاية من كورونا: في بداية تفشي الجائحة، لم يُطلَب من سكان الولايات المتحدة ارتداء أقنعة الوجه. لكن هذه الممارسة موصى بها عالمياً الآن بعدما تبيَّن أنَّ المصابين الذين لا تظهر عليهم الأعراض يمكنهم نقل العدوى بنفس سهولة المرضى الذين يعانون من الأعراض.
كما من الممكن أن يحدث نفس الشيء مع أغطية العين إذا لم تتمكن الولايات المتحدة من السيطرة على تفشي الجائحة بها، على الرغم من أنَّ الأقنعة أسهل بكثير في صنعها وشرائها.
وخلُصَت دورية The Lancet، في عددها لشهر يونيو/حزيران، إلى أنَّ أغطية العيون مثل النظارات الواقية ودروع الوجه أو الخوذات يمكن أن تحمي من خطر الإصابة بدرجة كبيرة.
فيما كتب الباحثون في الدورية: "حماية العين لا تلقى الاهتمام الكافي، لكنها يمكن أن تكون فعالة في الأوساط المجتمعية. ومع ذلك، لا توجد حماية كاملة من الإصابة مهما كانت درجة التدخل لمنع الإصابة أو جودة ذلك".
وحتى حدود اللحظة، تقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إنَّ دروع الوجه ليست بديلاً عن أقنعة الوجه المصنوعة من القماش. ووفقاً لها: "من غير المعلوم ما إذا كانت دروع الوجه يمكن أن تساعد باعتبارها وسيلة سيطرة لحماية الآخرين من رذاذات الجهاز التنفسي".
كما حذَّر مسؤولو الصحة السويسريون مؤخراً من أنَّ دروع الوجه يمكن أن تقدم إحساساً زائفاً بالأمان، بعد تفشي الإصابة في فندق لم يضم سوى أشخاص يرتدون دروع الوجه البلاستيكية. بينما لم يُصَب أولئك الذين ارتدوا أقنعة أو قناعاً ودرعاً معاً.
هل النظارات الطبية تساعد؟: توفر النظارات الطبية العادية حماية أقل من النظارات الواقية أو الدروع؛ نظراً لأنَّ الفيروس يمكن أن يصل للشخص من أعلى النظارة أو أسفلها أو من الجوانب. لكن لا يزال بإمكان النظارات أن تثبط الشخص عن لمس عينيه بيد غير مغسولة؛ مما يقلل من خطر إصابة الشخص بالمرض بعد لمس سطح محمّل بالفيروسات.
وفي الواقع، وجدت الدراسة المنشورة بدورية The Lancet أنَّ أقنعة الوجه وأغطية العين لا يجب أن تكون بديلاً عن ممارسة التباعد الاجتماعي أو غسل اليدين. لكن يمكن للشخص أن يقلل من المخاطر من خلال تنفيذ كل هذه التدابير معاً.