أدى ضيوف الرحمن طواف الإفاضة في المسجد الحرام، الجمعة 31 يوليو/تموز 2020، أول أيام عيد الأضحى المبارك (10 ذي الحجة). ويجوز للحاج أن يؤخر طواف الإفاضة ليؤديه مع طواف الوداع (طوافاً واحداً).
مواصلة شعائر الحج: مَنّ الله على الحجاج، الخميس، بالوقوف على صعيد عرفات، حيث أدوا الركن الأعظم من أركان الحج، خلال موسم حج استثنائي في ظل جائحة "كورونا"، وفق الوكالة السعودية الرسمية للأنباء (واس).
قضى الحجاج الليل في مشعر مزدلفة، ورموا الجمرة الكبرى صباح الجمعة في مِنى، وسط تدابير صحية مشددة، خشية تفشي فيروس "كورونا".
بعدها، يُشرع للحاج أن يقوم بذبح الهَدي، وهي الإبل أو البقر أو الغنم، بالنسبة للحاج المتمتع والقارن فقط، ثم يحلق شعره أو يقصره، ويتحلل التحلل الأول من الإحرام.
نُسك الحج على ثلاث أوجه هي: "حج إفراد" وفيه ينوي الحاج نية الحج فقط، و"حج قِران" وفيه ينوي فيه الحاج نية الإتيان بحج وعمرة معاً، و"حج تمتع" وفيه يؤدي العمرة في أشهر الحج (شوال، ذي القعدة وأول 8 أيام من شهر ذي الحجة) بنية أداء المناسك في موسمها.
أيام التشريق الثلاثة: بداية من السبت يبدأ الحجاج أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 ذي الحجة)؛ إذ يتوجه الحجاج بداية من صباح كل يوم من مزدلفة إلى منى لرمي الجمرات، لكن هذه المرة لرمي 21 جمرة بداية من الجمرة الصغرى ثم الجمرة الوسطى ثم جمرة العقبة الكبرى، بسبع حصيات لكل جمرة، ويُكبرون مع كل واحدة منها، ويدعون بما شاؤوا بعد الصغرى والوسطى فقط مستقبلين القبلة رافعين أيديهم.
يبدأ رمي الجمرات في يوم العيد وأيام التشريق الثلاثة من زوال الشمس، وهو وقت دخول صلاة الظهر، وينتهي بغروب الشمس، فيما أجازت فتاوى الرمي قبل الزوال.
رمي الجمار: يأتي رمي الجمار تذكيراً بعداوة الشيطان، الذي اعترض نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل في هذه الأماكن، فيعرفون بذلك عداوته ويحذرون منه.
إذا رمى الحاج الجمار يومي السبت (أول أيام التشريق/11 ذي الحجة) والأحد (ثاني أيام التشريق/12 ذي الحجة)، أباح الله له الانصراف من مِنى إذا كان متعجلاً، وهذا يسمى النفرة الأولى، وبذلك يسقط عنه المبيت ورمي الجمرات في اليوم الأخير (ثالث أيام التشريق/13 ذي الحجة) بشرط أن يخرج من منى قبل غروب الشمس، وإلا لزمه البقاء لليوم الثالث.
في اليوم الثالث من أيام التشريق الذي يصادف الإثنين، يرمي الحاج كذلك الجمرات الثلاث كما فعل في اليومين السابقين، ثم يغادر مِنى إلى مكة ويطوف حول البيت العتيق للوداع، ليكون آخر عهده بالبيت.
مناسك الحج هذا العام استثنائية، في ظل تغييرات كبيرة فرضتها الجائحة؛ إذ يقتصر عدد الحجاج على نحو 10 آلاف من داخل المملكة فحسب، مقارنة بنحو 2.5 مليون حاج، العام الماضي، من كافة أرجاء العالم.
حجر منزلي بعد نهاية الحج: تحدّدت نسبة الحجاج غير السعوديين من المقيمين داخل المملكة بـ70%، ونسبة السعوديين 30%، وهم من الممارسين الصحيين (الأطقم الطبية) ورجال الأمن، الذين تعافوا من "كورونا"، وذلك تقديراً لجهودهم في خدمة المجتمع.
استبقت السلطات بدء المناسك بإجراء فحوص "كورونا" لضيوف الرحمن، قبل إخضاعهم لحجر صحي مدته 10 أيام، منها 7 في منازلهم فور ترشيحهم لأداء الشعيرة، و3 في فنادق مكة.
تم تزويد كل حاج بأدوات ومستلزمات، بينها إحرام طبي ومعقم وحصى الجمرات وكمامات وسجادة ومظلة، فيما ذكر حجاج أنه طُلب منهم وضع سوار لتحديد تحركاتهم.
شددت السلطات السعودية إجراءات التعقيم في المشاعر، والمسجد الحرام، وفرضت تعليمات بمنع الحجاج من لمس كسوة الكعبة. وعند انتهاء موسم الحج، سيخضع ضيوف الرحمن للحجر المنزلي، للتأكد من سلامتهم.
بلغ إجمالي إصابات "كورونا" في المملكة، حتى الخميس، 274.219، بينها 2.842 وفاة، و231.198 حالة تعاف.