أخبر عدد من سكان ولاية كنساس الأمريكية، السبت 25 يوليو/تموز 2020، مديرية الزراعة في الولاية، أنه تصلهم طرود "غامضة" و"مشبوهة"، تحتوي على بذور يبدو أنها قادمة من الصين، وذلك وفق بيان صادر عن المديرية، وفق ما نقله موقع "hayspost" الأمريكي.
حسب الصحيفة نفسها، نقلاً عن بيان مدرية الزراعة في كنساس، فإنه لم يتم تحديد نوعية هذه البذور، إلى حد الآن، كما أن سكان الولاية الذين وصلتهم هذه الطرود عن طريق البريد، كانوا يعتقدون بأن الأمر يتعلق بمجوهرات، فيما حكى البعض الآخر عن كتابات بحروف صينية عليها.
بيان من الولاية: وعممت المديرية بياناً على جميع ساكنة الولاية تحذرهم من هذه الطرود، كما تطلب منهم تجنب فتحها بشكل كلي، مخافة أن تكون تحتوي على مواد سامة.
جاء في البيان "إذا تلقيت عبوة من هذا النوع، يرجى عدم زرع البدور التي فيها، إذا كانت في عبوات محكمة الغلق، فلا تفتح العبوة المختومة".
أضاف أيضاً: بدلاً من ذلك، يرجى الاتصال ببرنامج KDA لحماية النباتات ومكافحة الأعشاب الضارة على الرقم 785-564-6698، عبر البريد الإلكتروني على [email protected]، أو في قسم الإبلاغ عن الشكاوى في موقع KDA الإلكتروني: الإبلاغ عن شكوى البذور".
وفق المصادر نفسه، فإن المديرية، ترجح أن تكون البذور غير المرغوب فيها من السموم الغازية، أو يمكن أن تسبب أمراضاً للنباتات المحلية، كما يمكنها أن تكون ضارة للماشية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه النباتات الغازية قد تدمر البيئة عبر تدمير النباتات والحشرات الأصلية وإلحاق أضرار جسيمة بالمحاصيل.
خمتت المديرية بيانها بالتأكيد على أنها تعمل على منع دخول هذه البذور الضارة وحماية الزراعة في الولاية.
سياق متوتر: يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه علاقات البلدين الكثير من التوتر والتصعيد، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي، والتي تصاعدت منذ اتهامات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبكين بالتسبب في انتشار فيروس كورونا المستجد.
الجمعة 24 يوليو/تموز 2020، أمرت الصين الولايات المتحدة، بإغلاق قنصليتها في مدينة تشنغدو، وذلك بعدما أخطرتها واشنطن هذا الأسبوع بأن تغلق قنصليتها في هيوستون حيث أخرج الموظفون أمتعتهم وسط صيحات استهجان لبعض المحتجين في ظل تدهور العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.
يُنظر إلى أمر إغلاق القنصلية في تشنغدو الواقعة في إقليم سيتشوان بجنوب غرب الصين على أنه رد متناسب تقريباً من حيث الحجم والتأثير، لتواصل الصين بذلك أسلوب الرد بالمثل على الإجراءات الأمريكية.
كانت الصين قد حذرت من أنها سترد بعد أن أمهلتها واشنطن فجأة 72 ساعة -حتى يوم الجمعة- لإخلاء قنصليتها في هيوستون، وحثت الولايات المتحدة على إعادة النظر في الأمر.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن القنصلية كانت "مركزاً للتجسس وسرقة الملكية الفكرية" مضيفاً أنه يجب على الولايات المتحدة وحلفائها استخدام "طرق أكثر ابتكاراً وحزماً" للضغط على الحزب الشيوعي الصيني لتغيير أساليبه.