قررت السلطات المغربية والجزائرية، الأحد 26 يوليو/تموز 2020، إعادة فرض الإغلاق التام على عدد من المدن، بسبب ارتفاع أعداد الإصابات جراء فيروس كورونا، وتسجيل أرقام غير مسبوقة، إذ منع المغرب التنقل من وإلى 8 مدن شمالي المملكة؛ بسبب ارتفاع كبير في معدل الإصابات بفيروس كورونا، كما أغلقت الجزائر كل المنافذ المؤدية للعاصمة.
لا داخل ولا خارج: قالت وزارتا الداخلية والصحة، في بيان مشترك: "أخذاً بعين الاعتبار للارتفاع الكبير، خلال الأيام الأخيرة، في عدد الإصابات بكورونا (…)، تقرر ابتداء من الأحد 26 يوليو/تموز عند منتصف الليل، منع التنقل انطلاقاً من أو في اتجاه مدن طنجة، تطوان، فاس، مكناس، الدار البيضاء، برشيد، سطات ومراكش".
أوضح البيان أن القرار يأتي بناء على خلاصات "التتبع اليومي والتقييم الدوري لتطورات الوضعية الوبائية بالبلاد، وفي سياق تعزيز الإجراءات المتخذة للحد من انتشار الوباء".
فيما استثنت السلطات من القرار الأشخاص ذوي الحالات الطبية المستعجلة والعاملين في القطاع العام أو الخاص والمكلفين بأوامر بمهمة مسلمة من طرف مسؤوليهم، مع شرط الحصول على رخص استثنائية للتنقل من السلطات المحلية.
كما "لا يشمل قرار المنع حركة نقل البضائع والمواد الأساسية، التي تتم في ظروف عادية وانسيابية، بما يضمن تزويد المواطنين بجميع حاجياتهم اليومية"، وفق البيان.
دعوة للالتزام: أفادت الوزارتان بأنه تم اتخاذ هذا القرار نظراً لـ"عدم احترام أغلبية المواطنين للتدابير الوقائية المتخذة، كالتباعد الاجتماعي، ووضع الكمامة، واستعمال وسائل التعقيم، رغم توافرها بكثرة في الأسواق؛ مما أدى إلى زيادة انتشار العدوى، وارتفاع عدد الحالات المؤكدة".
ودعت السلطات المغربية المواطنين إلى الالتزام التام بهذه التدابير، وإلا فإن المخالفين سيتعرضون لإجراءات صارمة، طبقاً للقانون.
حتى مساء الأحد، أصاب "كورونا" في المغرب، 20 ألفاً و278 شخصاً، توفي منهم 313، وتعافى 16 ألفاً و438.
إجمالاً أصاب "كورونا" نحو 16 مليوناً و326 ألف شخص في العالم، توفي منهم أكثر من 650 ألفاً، وتعافى ما يزيد عن 9 ملايين و987 ألفاً، بحسب موقع "worldmeter" المختص بإحصاء ضحايا الفيروس.
إغلاق العاصمة: في الجارة الشرقية للمغرب، أعلنت السلطات الجزائرية، الأحد 26 يوليو/تموز، إغلاق جميع مداخل العاصمة في إطار تدابير مواجهة انتشار كورونا، قبيل أيام من حلول عيد الأضحى.
قال الدرك الوطني (تابع لوزارة الدفاع)، في بيان، إنه "في إطار تدابير الحد من انتشار الفيروس، نعلم مستعملي الطريق بأن جميع مداخل ولاية الجزائر مغلقة باستثناء الأشخاص الذين يحوزون على رخصة تنقل استثنائية".
ولم يوضح الدرك تفاصيل أكثر بشأن الإغلاق ومدته.
يتزامن القرار مع بداية العد التنازلي لمناسبة عيد الأضحى يوم الجمعة المقبل، حيث عادة ما تصدر تصريحات للمسؤولين بأن هذه المناسبات التي تشهد تنقلات للعائلات والتجمعات تكون وراء انتشار كورونا.
وفي 10 يوليو/تموز الجاري، قررت الحكومة الجزائرية، منع التنقل بالسيارات الخاصة ووسائل النقل العامة من وإلى 29 محافظة في البلاد بينها العاصمة (من بين 48) لأنها تشهد انتشاراً لكورونا، وهو قرار تم تمديده مرتين وينتهي الجمعة.
وحتى الأحد، سجلت الجزائر 27 ألفاً و357 إصابة بالفيروس؛ منها 1155 وفاة، و18 ألفاً و471 حالة تعاف.