كشفت صحيفة The New York Times الأمريكية، الخميس 23 يوليو/تموز 2020، عن صراع إدارة ترامب من أجل منع إصدار فيلم وثائقي جديد أنتجته شبكة "نتفلكس" Netflix يقدّم نظرةً من وراء الكواليس إلى سياسات مكافحة الهجرة التي تعتمدها إدارة الرئيس.
حسابات انتخابية: وفق تقرير لصحيفة Business Insider الأمريكية، الجمعة 24 يوليو/تموز 2020، فإن صانعَي الفيلم شاؤول شوارز وكريستينا كلوز بدآ العمل في المشروع بعد وقت قصير من تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة، وهو يتعمق في سياسات "دائرة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية" (ICE).
كما يتيح الفيلم "وصولاً غير مسبوق إلى عمليات وأجزاء من الآليات الصارمة لدائرة إنفاذ قوانين الهجرة في البلاد، والتي عادة ما تكون غير مرئية للجمهور"، بحسب ما أوردته صحيفة The New York Times.
على الرغم من أن الفيلم حصل على موافقة من مسؤولي دائرة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية، فقد سعت إدارة ترامب إلى تأجيل إصداره في صورته النهائية إلى ما بعد انتخابات 2020 الرئاسية، ومنع إصدار أجزاء معينة منه تماماً.
ممارسات "مشينة": وفق الصحيفة نفسها، فإن الفيلم الوثائقي المكون من ستة أجزاء يُظهر "ضباط وكالة إنفاذ قوانين الهجرة وهم يكذبون على المهاجرين عمداً [بادعاءات حيازتهم لمذكرات تفتيش] للدخول إلى منازلهم"، ويصور الفيلم أحد الضباط وهو "يفتح قفل إحدى الشقق السكنية بطريقة غير قانونية خلال غارة اقتحامية".
في حين زعمت الوكالة علناً أنها تعطي الأولوية لترحيل مرتكبي جرائم القتل والاغتصاب، فإن صحيفة The New York Times ذكرت أن "صانعي الفيلم رصدوا عدة مناسبات عبّر فيها الضباط عن رضاهم بعد أن أصدرت قياداتهم الأوامر لهم باعتقال أكبر عدد ممكن من الأشخاص، حتى أولئك الذين ليست لديهم أي سجلات جنائية".
وقالت جيني بيرك، المتحدثة باسم وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية، لصحيفة The New York Times، إن الوكالة "تشكك في مصداقية المزاعم التي قدمها صانعو الفيلم"، وأنكرت من جانبها هذه الادعاءات.
مع ذلك، فإن الوكالة لم تتمكن من منع إطلاق الفيلم، إذ من المقرر أن يُعرض فيلم "أمّة المهاجرين" Immigration Nation في أغسطس/آب المقبل.