نشر التلفزيون الإثيوبي "ETV"، الأربعاء 22 يوليو/تموز 2020، فيديو يعرض لأول مرة، لحظة ملء بحيرة "سد النهضة". وظهرت في الفيديو لحظة دخول المياه بشكل كبير إلى البحيرة، وذلك بعدما أعلنت أديس أبابا انتهاء المرحلة الأولى من ملء السد.
فيما وجَّه رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، تهنئة لمواطنيه على انتهاء المرحلة الأولى من ملء السد. بينما كشفت الصور والفيديو إغلاق فتحات السد السفلية وارتفاع منسوب المياه واقترابها من منسوب الإنشاءات بالسد.
فرحة إثيوبية: وجَّه رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، تهنئة لمواطنيه على انتهاء المرحلة الأولى من ملء سد النهضة. وقال في خطاب صوتي مسجَّل أذاعه التلفزيون الإثيوبي، مع صور حديثة من سد النهضة: "أهنئ الإثيوبيين على انتهاء المرحلة الأولى من ملء سد النهضة".
نقلت إذاعة "فانا" الإثيوبية الخاصة عن مكتب رئيس الوزراء "اكتمال المرحلة الأولى من ملء سد النهضة"، فيما ذكر موقع "أديس إنسايت" أن الإعلان "يعد مفاجأة، في ظل النفي الأخير من جانب أديس أبابا لأنباء الشروع في عملية الملء".
من جانبه، هنأ وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو، الأربعاء، مواطنيه بإتمام بلاده المرحلة الأولى من ملء خزان سد النهضة. وقال أندارجاشيو، في تغريدة على حسابه الرسمي بـ"تويتر": "تهانينا.. سابقاً كان النيل يتدفق، والآن أصبح في بحيرة، ومنها ستحصل إثيوبيا على تنميتها المنشودة.. في الحقيقة.. النيل لنا".
فيما أعلن وزير المياه والطاقة والري الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، الأربعاء، عن "انتهاء المرحلة الأولية لعملية ملء بحيرة سد النهضة الإثيوبي الكبير"، مهنئاً الإثيوبيين على هذه "الخطوة الموفقة والتي تأتي لتنمية الشعوب الإثيوبية".
كما أكد بيكيلي، في تغريدة له على صفحته بـ"تويتر"، "تخزين 4.9 مليار متر مكعب من المياه في بحيرة سد النهضة خلال المرحلة الأولى للملء"، معتبراً أن "هذه الكمية لم تؤثر على حصتي دولتي المصب: مصر والسودان".
فشل المشاورات: كما كان متوقعاً لم يُسفر عن هذه القمة الإفريقية الوصول إلى حلٍّ جذريٍّ بخصوص سد النهضة، إذ أكد رئيس المفوضية الإفريقية أنه من الضروري جداً أن تتوصل مصر والسودان وإثيوبيا إلى اتفاق يحافظ على مصلحة الجميع.
فيما وافقت رئاسة الوزراء الإثيوبية على مزيد من المشاورات الفنية بشأن تعبئة السد، تمهيداً لاتفاق شامل، وأكدت أن "العوامل الطبيعية وهطول الأمطار حالياً كانت مواتية للتعبئة الأولى لسد النهضة".
إثيوبيا ترفض تماماً أي اتفاق قانوني مُلزم ينظم عملية تعبئة وتشغيل السد، وهو ما تريده القاهرة وتصرّ عليه.
وتتمسك إثيوبيا بملء وتشغيل خزان السد خلال موسم الأمطار الحالي، في يوليو/تموز الجاري، فيما ترفض مصر والسودان إقدام أديس أبابا على هذه الخطوة قبل التوصل إلى اتفاق ثلاثي.
فيما تخشى مصر المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتطالب باتفاق حول ملفات، بينها أمان السد، وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف.
في حين تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر ولا السودان، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء وتحقيق التنمية.