وحدات الرعاية المركزة تأقلمت مع كورونا.. دراسة: انخفاض عدد الوفيات بين المصابين الأكثر خطورة

عربي بوست
تم النشر: 2020/07/16 الساعة 05:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/07/16 الساعة 05:35 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية لأطباء في غرفة العناية المركزة بمستشفى / رويترز

أظهرت مراجعة لدراسات منشورة أن معدل الوفاة بين مرضى كورونا في وحدات الرعاية المركزة حول العالم انخفض بنحو الثلث منذ بداية ظهور الوباء، فيما يرجع ولو في جانب منه إلى تحسن مستوى الرعاية بالمستشفيات.

نشر التحليل العالمي لـ24 دراسة رصدية لمرض "كوفيد-19" الناجم عن فيروس كورونا المستجد في دورية علم التخدير الأربعاء 15 يوليو/تموز 2020، حسب ما أفادت وكالة رويترز. 

تعلم سريع: وجد البحث الذي قاده البروفيسور تيم كوك من مؤسسة المستشفيات الملكية المتحدة في إنجلترا أن إجمالي معدل الوفيات الناجمة عن "كوفيد-19" بوحدات الرعاية المركزة تراجع من نحو 60% منذ نهاية مارس/آذار إلى 42% في نهاية مايو/أيار، ولم يختلف المعدل كثيراً في أنحاء أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية.

أشار معدو الدراسة إلى عدة عوامل ساهمت في ذلك، منها "التعلم السريع الذي حدث على الساحة العالمية بفضل النشر الفوري للتقارير الإكلينيكية في بداية الجائحة"، كما تحدثوا عن الفارق الكبير الذي أحدثه الضغط الهائل على وحدات الرعاية المكثفة بالمستشفيات في بداية الجائحة.

تحدث أطباء كذلك عن اكتساب معلومات أكبر عن الفيروس السريع الانتشار بما أتاح فهماً أفضل للمشاكل الرئيسية لدى كثير من المرضى، وإن كان الأمر لا يزال يستلزم عملاً ضخماً في مجال تطوير العلاجات واللقاحات الواقية.

كورونا حول العالم: تأتي هذه البيانات المبشرة بعدما أودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة 579 ألفاً و938 شخصاً في العالم منذ ظهوره في الصين في ديسمبر/كانون الأول 2019، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة. 

كما سُجّلت رسميّاً إصابة أكثر من 13 مليوناً و407 آلاف و780 شخصاً في 196 بلداً ومنطقة بالفيروس منذ بدء تفشيه، تعافى منهم سبعة ملايين و264 ألفاً و600 شخص على الأقل.

في حين لا تعكس هذه الأرقام إلّا جزءاً من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إنّ دولاً عدّة لا تجري فحوصاً إلا للحالات الأكثر خطورة، فيما تعطي دول أخرى أولوية في إجراء الفحوص لتتبّع مخالطي المصابين، ويملك عدد من الدول الفقيرة إمكانات فحص محدودة.

الولايات المتحدة التي سُجّلت فيها أول وفاة بكورونا مطلع فبراير/شباط، هي البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات مع تسجيلها 136 ألفاً و900 وفاة من أصل ثلاثة ملايين و465 ألفاً و31 إصابة. وشفي ما لا يقل عن مليون و49 ألفاً و98 شخصاً.

بعد الولايات المتحدة، الدول الأكثر تضرراً بالوباء هي البرازيل، حيث سجلت 74 ألفاً و133 وفاة من أصل مليون و926 ألفاً و824 إصابة، تليها المملكة المتحدة بتسجيلها 45 ألفاً و53 وفاة من أصل 291 ألفاً و911 إصابة، ثمّ المكسيك بـ36 ألفاً و327 وفاة (311 ألفاً و486 إصابة) وإيطاليا بـ34 ألفاً و997 وفاة (243 ألفاً و506 إصابات).

وبلجيكا هي البلد الذي سجل أكبر عدد من الوفيات قياساً بعدد السكان مع 84 وفاة لكل مئة ألف شخص، تليها المملكة المتحدة (66 وفاة)، وإسبانيا (61 وفاة)، وإيطاليا (58 وفاة) والسويد (55 وفاة).

وحتى أمس، أعلنت الصين (بدون احتساب ماكاو وهونغ كونغ) رسمياً تسجيل 4634 وفاة (لا وفيات جديدة) من أصل 83 ألفاً و611 إصابة (ست إصابات جديدة بين الثلاثاء والأربعاء) تعافى منها 78 ألفاً و693 شخصاً.

وأحصت أوروبا  حتى الأربعاء 203 آلاف و793 وفاة من أصل مليونين و879 ألفاً و566 إصابة. وسجّلت أمريكا اللاتينية والكاريبي 149 ألفاً و597 وفاة (ثلاثة ملايين و495 ألفاً و775 إصابة)، فيما بلغ عدد الوفيات المعلنة في الولايات المتحدة وكندا معاً 145 ألفاً و740 (ثلاثة ملايين و573 ألفاً و752 إصابة).

وسجّلت آسيا 45 ألفاً و518 وفاة (مليون و860 ألفاً و260 إصابة) والشرق الأوسط 21 ألفاً و364 وفاة (957 ألفا و272 إصابة) وإفريقيا 13 ألفاً و786 وفاة (629 ألفاً و80 إصابة) وأوقيانيا 140 وفاة (12 ألفاً و77 إصابة).

أعدّت هذه الحصيلة استناداً إلى بيانات جمعتها مكاتب وكالة فرانس برس من السلطات الوطنية المختصّة وإلى معلومات نشرتها منظمة الصحة العالمية.

تحميل المزيد