أُصيب عدد من الجنود الروس والأتراك، الثلاثاء 14 يوليو/تموز 2020، في استهداف دورية مشتركة لهم في سوريا، واتهمت موسكو من وصفتهم بـ"المتشددين" بالوقوف وراء الهجوم.
وكالة الإعلام الروسية قالت إنه "تم تفجير قنبلة أصابت الدورية التركية الروسية المشتركة"، مضيفةً أن الانفجار أوقع 3 إصابات في صفوف الجنود الروس، وأشارت إلى أن إصابات أيضاً سُجلت في صفوف القوات التركية، لكن أنقرة لم تؤكد ذلك بعد.
وقع الانفجار في طريق M4 الدولي الذي يصل ما بين حلب واللاذقية، وأظهر مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام تركية، بينها صحيفة "ديلي صباح"، انفجاراً كبيراً حدث عندما مرّت بجانبه عربة عسكرية.
كانت موسكو وأنقرة قد بدأتا في تسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي في منتصف مارس/آذار 2020، وذلك في إطار اتفاق موسكو الذي أُبرم في مارس/آذار الماضي بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
في ذلك الاتفاق أيضاً أعلن الرئيسان عن توصلهما إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب اعتباراً من الـ6 من الشهر نفسه، وإنشاء ممر آمن على عمق 6 كم شمالي الطريق الدولي M4 و6 كم جنوبه.
جاء ذلك الاتفاق على خلفية تصعيد كبير شهدته إدلب، وبلغ ذروته عندما قتل نظام بشار الأسد بقصف جوي 33 جندياً تركياً، ورداً على ذلك أطلقت أنقرة عملية سمّتها "درع الربيع" ضد قوات النظام في إدلب.