كشف وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الأحد، 12 يوليو/تموز 2020، أن الحكومة الليبية، تصر على انسحاب قوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر من منطقتي سرت والجفرة من أجل القبول بوقف إطلاق النار.
وقال الوزير التركي، إن هناك تحقيقاً يجري من أجل تحديد الجهة المسؤولة عن قصف قاعدة الوطية ومحاسبتها، مشدداً على أنه في حال عدم انسحاب قوات حفتر فإن الحكومة الليبية سوف تستأنف الهجوم على سرت والجفرة.
شروط وقف إطلاق النار: تصريحات الوزير التركي التي قالها لصحيفة فاينانشيال تايمز ونقلها موقع قناة TRT التركية قال فيها إن روسيا قدمت خطة لوقف إطلاق النار في ليبيا وحددت أوقاتاً لذلك لكن حكومة الوفاق طالبت في البداية قبل وقف إطلاق النار، بانسحاب قوات حفتر من سرت والجفرة والعودة إلى نقاط الاشتباك التي تم تحديدها في عام 2015 بين الطرفين.
مشدداً في الوقت ذاته على أن الكرة الآن في ملعب قوات خليفة حفتر وعليه إما أن يختار التراجع أو الاستعداد لمواجهة هجوم حكومة الوفاق.
في المقابل شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على ضرورة إخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا، ومحاسبة الانقلابيين على الجرائم والمقابر الجماعية التي ارتكبوها.
حيث أكد أردوغان في مقابلة مع مجلة "كريتر" المحلية، أن تعزيز قوة ليبيا سياسياً واقتصادياً سيريح منطقة شمال إفريقيا والقارة الأوروبية برمتها، مبيناً أن الدعم التركي لحكومة الوفاق ساهم في إفشال خطة احتلال الانقلابي خليفة حفتر للعاصمة طرابلس.
لا أطماع تركية في ليبيا: وأوضح أردوغان أن بلاده ليست لديها أي أطماع في سيادة وأراضي أي دولة، وأن أنقرة تبذل قصارى جهدها من أجل إحلال السلام ووقف الدماء المهدورة في المنطقة.
كما أكد أردوغان حرص بلاده على أمن واستقرار دول الجوار، بمقدار حرصها على أمن واستقرار تركيا. وأردف قائلاً: "المكتسبات التي تحققت على الأرض، ستكون بشرى لإرساء الاستقرار في عموم ليبيا، واتفاقيتا التعاون العسكري وترسيم الحدود البحرية بين البلدين، المبرمتان بين أنقرة وطرابلس، تستحوذان على أهمية بالغة، وبفضل هاتين الاتفاقيتين ضمنت حقوقها في شرق المتوسط ودافعنا عن إخوتنا الليبيين".
ودعا أردوغان المجتمع الدولي للانحياز للحكومة الشرعية ووضع حد للانقلابيين ومحاسبتهم على الجرائم والمقابر الجماعية التي ارتكبوها.
يذكر أن ميليشيا حفتر، بحسب مصادر ليبية رسمية، ارتكبت جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وإبادة جماعية، منذ بدء عدوانه على طرابلس في 4 أبريل/نيسان 2019.
لكن وبدعم تركي، حقق الجيش الليبي مؤخراً انتصارات، أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، وترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.