بعد 4 محاولات فاشلة.. مجلس الأمن يُقر آلية جديدة لإدخال المساعدات الإنسانية لسوريا عبر تركيا

عربي بوست
تم النشر: 2020/07/12 الساعة 05:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/07/12 الساعة 05:46 بتوقيت غرينتش
شاحنة - صورة أرشيفية- رويترز

أقر مجلس الأمن الدولي، السبت 11 يوليو/تموز، آلية جديدة لدخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر تركيا، وذلك بعد انتهاء صلاحية المدة الزمنية للعملية الإنسانية التي استمرت 6 أعوام بتفويض من المنظمة الدولية، وعجز أعضاء المجلس عن التوصل إلى اتفاق لتمديدها، وسط تعنت روسي وصيني على تقليصها واختصارها على معبر واحد فقط.  

مشروع القرار المعدّل الذي تمت الموافقة عليه والمقدم من ألمانيا وبلجيكا، يسمح بإيصال المساعدات العابرة للحدود من معبر واحد فقط، وهو باب الهوى لمدة عام، في حين تم إلغاء المساعدات التي كانت تقدَّم عبر باب السلام. 

وتصف الأمم المتحدة المساعدات المنقولة من تركيا عبر المنظمات الإنسانية الأممية بأنها "شريان حياة" للسوريين في شمال غربي البلاد، وتحديداً في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

طريق شبه مسدود: كان المجلس قد وصل إلى طريق مسدود بعد رفض 4 مشاريع تصويت على مدار الأسبوع الماضي، استخدمت روسيا والصين ضد اثنين منها حق النقض (فيتو)، أحدهما تقدمت به كل من بلجيكا وألمانيا، وينص على تمديد آلية إيصال المساعدات الدولية إلى سوريا من معبري باب السلام وباب الهوى (بتركيا) لمدة عام.

وطوال السبت، توقف العمل بآلية المساعدات العابرة للحدود، وأُغلقت البوابات الحدودية لمعبري باب الهوى وباب السلام على الحدود التركية أمام تدفق المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

أزمة إنسانية كبيرة: يأتي هذا رغم تحذير الأمم المتحدة من أن حياة المدنيين السوريين تعتمد بشكل كبير على المساعدات عبر الحدود، إذ أصبحت الشاحنات المحملة بالأغذية والأدوية والتي تحمل شعار الأمم المتحدة عالقة في صراع سياسي بين روسيا والغرب، مع وجود ملايين السوريين عالقين في المنتصف.

وتعمل روسيا، منذ أواخر العام الماضي، على إنهاء العملية الإنسانية التي تنفذها الأمم المتحدة بشكل فعال، والتي تقوم بموجبها بتوصيل البضائع إلى السوريين من الدول المجاورة، بحجة أنها تقوّض سيادة نظام الأسد على سوريا.

من جهتها، شدّدت شيرين تادرس، المسؤولة في منظمة العفو الدولية، على أن هذه المساعدات الإنسانية "حيوية" للمحتاجين إليها.

وتقول إن هذه المساعدات تشكّل "بالنسبة لملايين السوريين الفرق بين تناول الطعام والموت من الجوع".

ووفقاً للأمم المتحدة، يعتمد نحو 2.8 مليون شخص على هذه المساعدات في شمال غربي سوريا، خصوصاً في إدلب.

تحميل المزيد