بسبب “المحتال هاشبوشي”.. إعلانات توظيف للجميع في دبي “باستثناء النيجيريين”

ظهرت في دبي إعلانات وظائف تمييزية، تدعو المرشحين للتقدم من أي نوع أو جنسية، "باستثناء النيجيريين"، ووُصِف استبعاد العمال النيجيريين من وظائف مثل عمال متاجر أو عمال النظافة، بأنه تصرف عنصري وغير قانوني بموجب القانون الدولي الإنساني.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/07/11 الساعة 12:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/07/11 الساعة 16:10 بتوقيت غرينتش
النيجيري رامون عباس والمعروف باسم "راي هاشبوبي" - مواقع التواصل

ظهرت في دبي إعلانات وظائف تمييزية، تدعو المرشحين للتقدم من أي نوع أو جنسية، "باستثناء النيجيريين"، ووُصِف استبعاد العمال النيجيريين من وظائف مثل عمال متاجر أو عمال النظافة، بأنه تصرف عنصري وغير قانوني بموجب القانون الدولي الإنساني.    

تأثير احتيال هاشبوشي: أرجع البعض التمييز الصريح من أصحاب العمل في الإمارات ضد النيجيريين إلى "تأثير هاشبوبي"، المُحتال السيبراني الذي اعتُقِل في دبي، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Times البريطانية، السبت 11 يوليو/تموز 2020. 

فعقب المداهمة التي شنَّها عناصر من الإنتربول (منظمة الشرطة الجنائية الدولية)، ومكتب التحقيقات الفيدرالي، وشرطة دبي على شقة رامون عباس (37 عاماً)، والمعروف لدى الملايين من متابعيه على إنستغرام باسم "راي هاشبوبي"، تعززت سمعة نيجيريا بإنتاج محتالين لامعين، وكذلك سمعة الإمارات بإخفاء أموالهم. 

دفعت حادثة اعتقال هاشبوشي السلطات النيجيرية للتعليق، وقال متحدث باسم الرئيس النيجيري محمد بخاري: "أفعال نيجيري واحد لا تمثل الشعب النيجيري بالكامل، فهو شعب أمين وكادح. لا يجب أن نوصَم بأننا محتالون بسبب أخطاء القليل". 

مُحاكمة هاشبوشي: ومَثُل عباس أمام محكمة في شيكاغو، هذا الأسبوع، بسبب اتهامه بالمشاركة في مخطط احتيالي أكسبه الملايين هو وشركاؤه، وبحسب وزارة العدل الأمريكية، شملت وسائل احتياله تأسيس مواقع وهمية لشركات شهيرة واختراق عناوين بريد إلكتروني لشركات لغسل ملايين الدولارات.

في واحدة من جرائم الاحتيال، سرق هاشبوشي مبلغ 14.7 مليون دولار من أحد البنوك، في فبراير/شباط 2019، ثم نُقِلَت الأموال إلى حسابات أخرى في جميع أنحاء العالم، في حين قال محققون إنَّ من بين أهداف هاشبوشي في عملية الاحتيال نادياً لكرة القدم في الدوري الممتاز، ومصرفاً، وشركة محاماة أمريكية.

من جانبها، قالت وزارة العدل الأمريكية إنَّ عباس وآخرين "تآمروا لغسل 100 مليون جنيه إسترليني من نادٍ في الدوري الإنجليزي لكرة القدم".

ولطالما شكك النيجيريون في مصادر الدخل التي تمول أسلوب حياة هاشبوشي، من الطائرات الخاصة، والسيارات الفاخرة، والملابس المصمّمة، خاصة أنه كان يعمل في بيع الملابس المستعملة في لاغوس.

محققو مكتب التحقيقات الفيدرالي كانوا قد تتبعوا تحركات عباس من خلال منشوراته عبر حساباته على الشبكات الاجتماعية، التي تضم أكثر من 2.4 مليون متابع، واستعرض خلالها نمط حياة فارهة للمساهمة في "جذب الضحايا من جميع أنحاء العالم".

كان عباس من بين نجوم الشبكات الاجتماعية المشهورين بين النيجيريين الذين يُحتفى بهم، على الرغم من الاشتباه في صِلاته بشبكات الاحتيال منذ فترة طويلة.

رغم الاتهامات التي يواجهها هاشبوشي فإنه ينفي ارتكاب أية جرائم، ودفاعاً عن ثرائه الفاحش كان قد قال في وقت سابق إنه كان يأمل في تحفيز الآخرين في رحلاتهم الخاصة نحو الثراء، وأضاف لمتابعيه على إنستغرام، وعددهم 2.4 مليون شخص: "أنشر القليل من هذه الأشياء حتى يمكن لأي شخص تصفح حسابي يوماً ما، ويقرر ألا يستسلم".

وحتى العام الماضي، كان رايموند يكتب في ملفه التعريفي على حسابه "سيد غوتشي الملياردير"، لكنه غيرّها إلى "مُطوِّر عقارات" بعد اعتقال أحد شركائه. 

علامات:
تحميل المزيد