كورونا يصل مخيمات اللاجئين بشمال سوريا.. تسجيل أول إصابة مؤكدة بالفيروس وسط مخاوف من كارثة صحية

عربي بوست
تم النشر: 2020/07/10 الساعة 06:48 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/07/10 الساعة 06:49 بتوقيت غرينتش
يقع مخيم النصر بالقرب من الجدار الحدودي التركي/ نيويورك تايمز

أعلن مكتب منظمة الصحة العالمية في مدينة غازي عنتاب التركية أن منطقة شمال غرب سوريا سجّلت الخميس 9 يوليو/تموز 2020 أول إصابة مؤكّدة بفيروس كورونا المستجدّ، في تطوّر يثير مخاوف من وقوع كارثة صحيّة إذا ما تفشّى الوباء في مخيّمات النازحين المكتظّة.  

رئيس المكتب محمود ضاهر قال إنّ المصاب هو طبيب سوري في الثلاثينيات، يعمل بمستشفى في بلدة باب الهوى الواقعة على الحدود التركية، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية. 

أضاف كذلك أنّ "الطبيب شكّ بأنّه ربّما يكون مصاباً بكورونا فخضع لفحص مخبري أتت نتيجته إيجابية الخميس".

وشدّد ضاهر على أنّه "حتّى الخميس لم تكن قد سجّلت أيّ إصابة في شمال غرب سوريا"، مؤكّداً أنّ هذه أول إصابة مسجّلة رسمياً في هذه المنطقة الخارجة عن سيطرة النظام.

إغلاق المستشفى: مسؤول صحّي سوري معارض أكد تسجيل الإصابة وقال: "يؤسفنا اليوم أن نعلن عن تسجيل أول حالة إيجابية لفيروس كورونا لأحد الكوادر الصحية العاملة في أحد مشافي إدلب".

أضاف مرام الشيخ في تغريدة على تويتر: "تم إغلاق المشفى وإغلاق السكن الخاص بالمشفى وتتبّع المخالطين وأخذ مسحات منهم وحجرهم والدعوة لاجتماع طارئ لخلية الأزمة لتفعيل خطة الطوارئ".

ويعيش في هذه المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة نحو ثلاثة ملايين شخص، قسم كبير منهم يقيم في مخيّمات مكتظّة بالنازحين الذين أجبروا على الفرار من منازلهم بسبب الحرب التي تمزّق بلدهم منذ تسع سنوات.

حتّى اليوم سجّلت رسمياً في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام إصابة 372 شخصاً بفيروس كورونا المستجدّ توفي منهم 14 شخصاً، أما في شمال شرق البلاد الخاضع لسيطرة الأكراد فسجّلت الأمم المتحدة ستّ إصابات فقط بينها حالة وفاة.

تأتي هذه التطورات في الوقت الذي تنتهي اليوم الجمعة صلاحية الآلية الأممية المتّبعة لإيصال المساعدات الأممية لسوريا، والتي إن لم يتم الاتفاق على تجديدها فقد تتوقف المساعدات بشكل كامل عن اللاجئين في شمال سوريا. 

تحميل المزيد