أعلنت السعودية، الأحد 5 يوليو/تموز 2020، ضوابط مُنظِّمة لموسم الحج الاستثنائي، وذلك عبر بروتوكول صحي من شأنه تنظيم شؤون الحجاج، في غضون أزمة فيروس كورونا، إذ حددت السلطات مجموعة من الضوابط شملت أمور التعقيم وحركة الحجاج ما بين وداخل المشاعر المقدسة.
تدابير وقائية إلزامية: بيان للمركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها "وقاية" ذكر أنه سيتم حظر لمس الكعبة خلال الحج هذا العام، وفرض مسافة تباعد اجتماعي لا تقل عن متر ونصف المتر بين كل شخص وآخر خلال أداء المناسك، بما في ذلك صلاة الجماعة ومنطقة الطواف حول الكعبة.
فيما سيُمنع دخول الحجاج إلى مشاعر منى ومزدلفة وعرفات دون تصريح، بداية من نهايات شهر ذي القعدة إلى يوم 12 ذي الحجة، وسيسمح للحالات المشتبه بإصابتها بكورونا بإكمال الحج ضمن مجموعة خاصة ذات مسار مناسب لحالتهم.
من أبرز ما تضمنته الضوابط بالنسبة لوجود الحجاج بالحرم المكي، فإنه تقرر منع لمس الكعبة المشرفة أو الحجر الأسود أو تقبيله ووضع حواجز ومشرفين لمنع القرب من هذه الحواجز، كما سيكون لزاماً على الحجاج والمنظمين وضع كمامات.
كما منعت الضوابط زيادة عدد الركاب داخل كل حافلة، طوال الانتقالات بين المشاعر المقدسة، على 50% من إجمالي طاقتها الاستيعابية للحافلة.
أما بالنسبة لصلاة الجماعة، فإنه تقرر السماح بها شريطة ارتداء كمامة قماشية، والحفاظ على مسافة للتباعد بين المصلين.
وبشأن أماكن الإقامة، سيكون على العاملين لبس الكمامات خلال وقت العمل، ومثلهم النزلاء حال تواجدهم خارج الغرف، إضافة إلى منع التزاحم عند برادات ماء زمزم للشرب، ومنع الحجاج من استخدام أدوات تخزينها.
كما سيتم تزويد الحجاج في شعائر رمي الجمرات بحصى "مُعقمة" و"مُغلفة بأكياس مغلقة"، فيما لا يزيد عدد المجموعة الواحدة للحجاج رماة الجمرات في كل دور على 50.
حج استثنائي: وفي وقت سابق قررت السعودية تنظيم موسم الحج بعدد "محدود جداً" من الحجاج من مختلف الجنسيات من المقيمين فيها بسبب المخاوف من فيروس كورونا المستجد، بينما يتواصل تفشي الوباء في المملكة والعالم.
إذ قالت وزارة الحج، في بيان، إنه لخطورة تفشي العدوى والإصابة في التجمعات البشرية التي يصعب توفير التباعد الآمن بين أفرادها، فقد تقرر إقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة جدّاً، للراغبين في أداء مناسك الحج من مختلف الجنسيات من الموجودين داخل السعودية.
أضافت في بيان أنها تقوم بذلك "حرصاً على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيّاً، وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات هذه الجائحة، وتحقيقاً لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية بإذن الله".
جاء في بيان المملكة أيضاً أن "كورونا تفشى بأكثر من (180) دولة حول العالم، وبلغ عدد الوفيات المتأثرة به قرابة نصف مليون حالة وفاة، وأكثر من 7 ملايين إصابة حول العالم، وبناء على ما أوضحته وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية حيال استمرار مخاطر هذه الجائحة، وعدم توافُر اللقاح والعلاج للمصابين بعدوى الفيروس حول العالم، وللحفاظ على الأمن الصحي العالمي، فإن الحج سيكون بأعداد قليلة".