في أول رد لها على اتهامها بتلقي مكافآت من روسيا من أجل قتل جنود أمريكيين في أفغانستان، نفت حركة طالبان تلقيها أي مكافآت، ووصفت التقارير التي تحدثت عن ذلك بأنها كاذبة، مؤكدة أنها "ليست مرتزقة" وعناصرها ليسوا قتلة مأجورين.
طالبان تنفي الاتهامات: المتحدث باسم طالبان الذي يتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقراً له، سهيل شاهين، قال في مقابلة حصرية لموقع "themedialine" الخميس 2 يوليو/تموز 2020: نحن لسنا مرتزقة لأحدهم، ولا يمكننا تصور أو حتى التفكير بهذا النوع من الأفعال. نحن نقاتل من أجل حكومة إسلامية في أفغانستان".
كما أضاف أن "مثل هذه الأخبار الكاذبة يتم تداولها لتسيء لمصداقيتنا ولخلق الفوضى في وقت تغادر فيه القوات الأمريكية أفغانستان وعملية السلام في طريقها". وقال "(الإعلام) يريد إفساد عملية السلام والاستقرار في أفغانستان".
قال أيضا: "قتالنا لم يكن حربا بالوكالة. ولم نكن نقاتل من أجل الجبهة الشرقية أو الغربية"، وتابع: "صنعنا التاريخ وكل العالم يعرف أنه كان صراعاً لأجل الاستقلال والحياد وتقرير المصير".
أكد مجاهد أيضاً أن بعض وسائل الإعلام الغربية "تُخطئ في نسب إنجازاتنا وتحاول مساعدة العناصر المناهضة للسلام في أفغانستان". كما تعهد قائلاً: "نحن ملتزمون بتطبيق اتفاقية سلام مع الولايات المتحدة. وهذه الشائعات بلا أساس يمكن أن تفسد عملية السلام والاستقرار".
اتهامات لروسيا بقتل جنود أمريكيين: صحيفة التايمز الأمريكية قالت، الجمعة 26 يونيو/حزيران الماضي، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب عقدت اجتماعاً بخصوص المعلومات الاستخباراتية عن وحدة روسية غير رسمية منحت أموالاً لمتشددين أفغان لقتل جنود أمريكيين في أفغانستان.
يعتقد أن الأموال مُنحت تشجيعاً للمسلحين على ضرب القوات الأمريكية، عندما كان الرئيس ترامب يسعى إلى سحب قواته وإنهاء الحرب الأمريكية في أفغانستان.
كما أفاد مسؤول أمني -رفض الإفصاح عن اسمه- بأن البيت الأبيض ناقش فرض جملة من العقوبات على روسيا بسبب ما يعتبر مناورات روسية تهدف إلى زعزعة منافسيها.
20 جندياً أمريكياً قُتلوا في أفغانستان في 2019، إلا أن الصحيفة لم تذكر إذا كان مقتل هؤلاء الضحايا له علاقة بقضية الأموال الروسية المزعومة.
ماذا قال ترامب؟ من جهته علَّق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الأحد 28 يونيو/حزيران 2020، على تقرير توصلت إليه أجهزة الاستخبارات الأمريكية يفيد بأن روسيا عرضت أموالاً على طالبان مقابل قتل جنود أمريكيين، إذ قال الرئيس إن التقارير غير جديرة بالثقة، لذلك لم تُعلمه المخابرات بها ولم تُعلم نائبه مايك بنس.
ترامب قال في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي على موقع تويتر قائلاً: "أبلغتني المخابرات للتوّ بأنها لم تجد هذه المعلومات جديرة بالثقة، ولذلك لم تبلغني بها أو تبلغ نائب الرئيس مايك بنس بذلك".
كما نفت روسيا، في وقت سابق اتهامات أوردتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أفادت بأن موسكو دفعت سراً أموالاً لمتشددين أفغان لقتل جنود من القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي، ووصفت الاتهامات بأنها "لا أساس لها من الصحة".
سفارة روسيا في واشنطن كتبت على حسابها على تويتر في رد على التقارير قائلة إن "الاتهامات عرّضت موظفيها في واشنطن ولندن للتهديد".