أظهر إحصاء لرويترز أن حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة قفزت بنحو 50 ألفاً، الأربعاء الأول من يوليو/تموز 2020، لتسجل أكبر زيادة يومية منذ بدء الجائحة في وقت أبدى فيه ترامب تفاؤل غير مبرر بخصوص تفشي كورونا اذ قال أن الفيروس ببلاده سيختفي قريباً.
في مقابلة مع قناة "فوكس" الأمريكية سئل ترامب عما إذا كان يعتقد حقًا، كما ذكر سابقًا أن الفيروس سيختفي قريباً ليرد ترامب قائلاً:" نعم أنا أعتقد ذلك فعلاً وأضاف: "طبعا أكيد سيختفي وأعتقد أننا سنحصل على لقاح قريبًا أيضًا"
تابع الرئيس: "نحن فى بداية نزول المنحنى بشكل جيد… وأعتقد أننا سنكون جيدين للغاية مع الفيروس التاجي" وفقاً لما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.
تصريحات ترامب جاءت في وقت تسجل فيه الولايات الأمريكية أعداداً قياسية من الاصابات بفيروس كورونا تخطت 50 ألف اصابة يومية وأكثر من نصف الإصابات اليومية الجديدة في الولايات المتحدة من ولايات أريزونا وكاليفورنيا وفلوريدا وتكساس، التي تضم 30% من السكان، كما شهدت الولايات الأربع بالإضافة إلى عشر ولايات أخرى زيادة في أعداد الإصابات بأكثر من مثليها خلال يونيو/حزيران 2020.
ارتفاع الإصابات هذا جاء بعدما حذر أكبر خبير حكومي في الأمراض المعدية من أن العدد قد يتضاعف قريباً إلى 100 ألف حالة في اليوم إذا لم يتخذ الأمريكيون إجراءات ضرورية لوقف تفشي الفيروس، مثل وضع الكمامات عندما لا يكون الالتزام بالتباعد الاجتماعي ممكناً.
القادم أسوأ: كما أكد البروفيسور أنتوني فاوتشي، رئيس المعهد الوطني لأمراض الحساسية والأمراض المعدية، أنه قد أبلغ لجنة بمجلس الشيوخ بأن الزيادة اليومية في عدد الحالات الجديدة يمكن أن تصل إلى 100 ألف ما لم يتم بذل جهود في أنحاء البلاد لكبح الفيروس سريع الانتشار، قائلاً: "لا يمكننا التركيز فقط على الولايات التي تزيد فيها الحالات. هذا يعرض البلد بأكمله للخطر".
فيما شرع حكام الولايات الأمريكية الأشد تضرراً من عودة الإصابات إلى الزيادة في وقف أو إلغاء إجراءات لإعادة فتح اقتصاداتها تتصدرها كاليفورنيا، أكثر الولايات سكاناً.
وانتقل المركز الجديد للوباء في الولايات المتحدة من الشمال الشرقي إلى كاليفورنيا وأريزونا ونيو مكسيكو في الغرب إلى جانب تكساس وفلوريدا وجورجيا.
لحد الآن أصاب الفيروس أكثر من 10.6 مليون شخص في أنحاء العالم وأودى بحياة أكثر من نصف مليون منذ اكتشاف أولى الحالات في الصين في ديسمبر/كانون الأول.
وتشكل الولايات المتحدة 4% من سكان العالم، إلا أن عدد الإصابات والوفيات لديها يمثل حوالي 25% من الإجمالي العالمي.
تحذيرات الصحة: المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بدوره قال في وقت سابق بمؤتمر صحفي عقده بجنيف عبر تقنية الفيديو كونفرانس، إن العالم لم يواجه بعد أسوأ مراحل جائحة كورونا، مؤكداً أن "حالة الشقاق بين دول العالم وغياب التضامن في مواجهة الوباء ساهما في تفشي الفيروس بشكل أكبر".
تيدروس أشار إلى أنه ومنذ ظهور الفيروس لأول مرة في الصين، شهد العالم نماذج لمقاومة الوباء، والتضامن ضده، إلا أن ذلك لم يمنع من وجود إرشادات خاطئة حول الفيروس، وتسييس الوباء.
كما شدد على أن السؤال الحساس الذي سيواجه جميع بلدان العالم خلال الأشهر المقبلة هو كيفية تعايشهم مع الفيروس، مشيراً إلى أن تتبع مخالطي المصابين بفيروس كورونا هو الخطوة الأهم في مكافحة جائحة كوفيد-19، وأن الدول التي تفشل في ذلك لا عذر لها.