قال المدير عام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الإثنين 29 يونيو/حزيران 2020، في مؤتمر صحفي عقده بجنيف عبر تقنية الفيديو كونفرانس، إن العالم لم يواجه بعد أسوأ مراحل جائحة كورونا، مؤكداً أن "حالة الشقاق بين دول العالم، وغياب التضامن في مواجهة الوباء، ساهما في تفشي الفيروس بشكل أكبر".
تيدروس أشار إلى أنه ومنذ ظهور الفيروس لأول مرة في الصين، شهد العالم نماذج لمقاومة الوباء، والتضامن ضده، إلا أن ذلك لم يمنع من وجود إرشادات خاطئة حول الفيروس، وتسييس الوباء.
كما شدد على أن السؤال الحساس الذي سيواجه جميع بلدان العالم خلال الأشهر المقبلة، هو كيفية تعايشهم مع الفيروس، مشيراً إلى أن تتبع مخالطي المصابين بفيروس كورونا هو الخطوة الأهم في مكافحة جائحة كوفيد-19 وأن الدول التي تفشل في ذلك لا عذر لها.
القادم أصعب: وأضاف مدير الصحة العالمية: "هناك حقيقة مؤسفة، وهي أن نهاية الوباء ليست بقريبة أبداً. العالم لم يواجه بعد أسوأ مراحل الوباء، وعلى الرغم من تحقيق العديد من الدول لبعض التقدم على المستوى العالمي في الواقع فإن الجائحة تزداد حدة".
كما وجه تيدروس تحذيراً للعالم قال فيه إن "معظم الناس لا يزالون عرضة للإصابة، فلا يزال أمام الفيروس مساحة كبيرة للتحرك".
فريق التحقيق في الفيروس: وفي خطوة سعت لها الولايات المتحدة أكثر الدول انتقاداً لمنظمة الصحة العالمية، أعلن تيدروس أن المنظمة سترسل فريقاً إلى الصين في الأسبوع المقبل للتحقيق في أصول الوباء.
تيدروس قال إنه "يمكن أن نكافح الفيروس على نحو أفضل عندما نعرف كل شيء عن الفيروس، ومن ذلك كيف بدأ"، مضيفاً "سنرسل فريقاً في الأسبوع المقبل إلى الصين للإعداد لذلك".
كما أشار تيدروس إلى أنه بعد ستة أشهر من إبلاغ الصين المنظمة للمرة الأولى بشأن ظهور عدوى تنفسية جديدة، تم الوصول إلى حاجز عشرة ملايين إصابة مؤكدة و500 ألف حالة وفاة.
فيما قال مايك ريان، مدير برنامج الطوارئ بالمنظمة، إن المنظمة تتوقع القيام بعمل ضخم من أجل التوصل لمصل آمن وفعال لمنع مرض كوفيد-19 ولكن لا يوجد ما يضمن النجاح في ذلك، مضيفاً أن الدول يمكنها من ناحية أخرى أن تكافح انتشار المرض بالفحوص وعزل حالات الإصابة المؤكدة ورصد المخالطين، وخص بالذكر اليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا بسبب "استراتيجيتها الشاملة والمستدامة" في مواجهة الفيروس.
كما يتوقع أن تعقد المنظمة اجتماعاً هذا الأسبوع لتقييم التقدم الذي تم إحرازه في أبحاث مكافحة المرض. وظهر كورونا لأول مرة في ديسمبر/كانون الأول 2019 بمدينة ووهان الصينية، لينتشر بعدها في معظم دول العالم.
حتى مساء الإثنين 29 يونيو/حزيران 2020، تجاوز عدد مصابي كورونا في العالم، 10 ملايين و343 ألفاً، توفي منهم أكثر من 506 آلاف، وتعافى ما يزيد على 5 ملايين و610 آلاف، وفق موقع "Worldometer".