قال السودان ومصر، الجمعة 26 يونيو/حزيران 2020، إن زعماء السودان وإثيوبيا ومصر اتفقوا على ألا تبدأ إثيوبيا في ملء خزان سد النهضة دون التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث خلال أسبوعين.
لم يرِد تعليق من أديس أبابا، التي قالت في السابق إنها ستبدأ في ملء سد النهضة الذي تشيّده على النيل الأزرق، مصدر معظم مياه النيل، على بُعد 15 كيلومتراً من حدودها مع السودان.
الرئاسة المصرية قالت في بيان، إن إثيوبيا لن تتخذ أي إجراءات أحادية بشأن ملء خزان السد، وذلك عقب قمة عبر الإنترنت جمعت زعماء الدول الثلاث ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا، الذي يرأس الاتحاد الإفريقي.
كما جاء في البيان، أن هدف اللجنة "الانتهاء من بلورة اتفاق قانوني نهائي ملزم لجميع الأطراف بخصوص قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، مع الامتناع عن القيام بأية إجراءات أحادية، وضمن ذلك ملء السد، قبل التوصل إلى هذا الاتفاق، وإرسال خطاب بهذا المضمون إلى مجلس الأمن باعتباره جهة الاختصاص لأخذه في الاعتبار".
ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، قوله إن الزعماء اتفقوا على استئناف المحادثات التي توقفت الأسبوع الماضي، مضيفاً أن المفاوضات ستُستأنف من خلال لجنة فنية.
مع إصرار إثيوبيا على استغلال الأمطار الموسمية للبدء في ملء خزان السد الشهر المقبل، ناشدت القاهرة مجلس الأمن الدولي، وذلك في تحرك دبلوماسي أخير.
مجلس الأمن، المؤلف من 15 دولة، يعقد جلسة عامة، يوم الإثنين، بناء على طلب الولايات المتحدة التي أيدت دعوة مصر والسودان للمجلس إلى المساعدة في حل الأزمة.
وتقول إثيوبيا إن مشروع الطاقة الكهرومائية، الذي يتكلف أربعة مليارات دولار وتبلغ طاقته 6450 ميغاوات، ضروري لتنميتها الاقتصادية.