أصبح بإمكان رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، معرفة ما إذا كان المقال الذي سينشرونه على حسابهم الخاص، ومشاركته مع أصدقائهم ومتابعيهم، مقالاً حديثاً أم أنه يعود إلى أكثر من 3 أشهر، إذ أكد جون هيغمان، نائب الرئيس قسم Feed and Stories (آخر الأخبار، والقصص) بفيسبوك، أن الشركة ستطرح خاصية جديدة للتطبيق تنبهك إذا كان عمر المقال يزيد عن 90 يوماً، كما ستنبثق شاشة تحمل إشعاراً وبه خياران، إما مواصلة المشاركة أو الإلغاء.
وفق تقرير لموقع Gizmodo الأمريكي، السبت 27 يونيو/حزيران 2020، فإن الأبحاث الداخلية لفيسبوك كشفت أن "توقيت المقال هو جزء مهم من السياق ويساعد الأشخاص على تحديد ما يقرؤونه ويثقون به ويشاركونه مع غيرهم".
خاصية هذا التحديث: حسب نائب الرئيس قسم Feed and Stories (آخر الأخبار، والقصص) بفيسبوك، فإن ناشري الأخبار قلقون من أن مشاركة القصص القديمة ستتسبب في إساءة فهم للأحداث الحالية، معتبراً أن هذه الخاصية ستساعد المستخدمين على اتخاذ "قرارات مستنيرة حول ما يجب مشاركته فيسبوك".
بالطبع، يوفر تاريخ نشر مقال ما سياقاً فورياً ومفيداً للشخص الذي يقرأه، ولكن بعض مواقع "الأخبار" وجدت بالفعل طريقة للتغلب على ذلك.
يوضح تقرير صادر عن Popular Information كيف ينشر عدد قليل من المستخدمين، الذين يسيطرون على شبكة صغيرة من صفحات الفيسبوك ومواقع الويب، الأخبار القديمة التي قد يعود تاريخها إلى سنوات سابقة. لكنهم يجعلونها تبدو كما لو أن الأحداث الموضحة في المقالات حدثت في الآونة الأخيرة.
انتقادات: في الفترة الأخيرة، تعرض فيسبوك، لانتقادات شديدة لأنه سمح بنشر مقالات إخبارية وهمية على نطاق واسع عبر منصته.
أفادت صحيفة Politico في أبريل/نيسان 2020، أن حوالي 40٪ من الأنباء المتعلقة بجائحة كوفيد-19 والتي كشف مدققو الحقائق كذبها بقيت على فيسبوك على الرغم من علم فيسبوك بأنها خاطئة.
في حين أكدت دراسة أخرى نشرت على Nature.com، أن فيسبوك يتسبب في نشر المعلومات الخاطئة بشكل أسرع من أي موقع آخر لوسائل التواصل الاجتماعي.
في 15٪ من الأوقات التي يُحيلك فيها فيسبوك إلى مواقع المصادر الإخبارية تكون غير جديرة بالثقة. أيضاً، كان هناك الكثير من الأسئلة حول مقدار عائدات الإعلانات التي يجمعها فيسبوك من الأخبار المزيفة، حتى في أعقاب قيام الشركة بمنع المواقع الإخبارية المزيفة من استخدام شبكة فيسبوك الإعلانية.
هيغمان، قال أيضاً إن فيسبوك سيختبر شاشات الإشعارات الأخرى، وهي تستهدف المنشورات التي تحتوي على روابط متعلقة بكوفيد-19، ومن ثم توجيه المستخدمين إلى مركز معلومات كوفيد-19 الخاص بفيسبوك للحصول على معلومات صحية موثوقة.
يبدو أن فيسبوك يحذو حذوشركة تويتر في محاولته معالجة المعلومات الخاطئة التي تنتشر على منصة وسائل التواصل الاجتماعي التابعة له.