ألمانيا منزعجة من تصريحات السيسي الأخيرة.. قالت إنها تؤيد الحل السياسي في ليبيا، وطالبت بالحوار

كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية كريستوفر برغر، الإثنين 22 يونيو/حزيران 2020، أن برلين منزعجة من تصريحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، التي تحدَّث فيها عن احتمالية التدخل في الأراضي الليبية عسكرياً.

تم النشر: 2020/06/22 الساعة 17:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/06/22 الساعة 17:30 بتوقيت غرينتش
عبد الفتاح السيسي

كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية كريستوفر برغر، الإثنين 22 يونيو/حزيران 2020، أن برلين منزعجة من تصريحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، التي تحدَّث فيها عن احتمالية التدخل في الأراضي الليبية عسكرياً.

وقال برغر ، في مؤتمر صحفي ، إن عدم الاستقرار في ليبيا بات واضحاً للجميع، مطالباً بضرورة البحث عن علاج عاجل لحل الصراع الموجود في ليبيا.

تصريحات سابقة: كان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قال في تصريحات له، السبت 20 يونيو/حزيران 2020، إن "التدخلات الأجنبية بليبيا أسهمت في بناء ملاذات آمنة للعنف والإرهاب"، مضيفاً أن "أي تدخُّل مباشر للدولة المصرية باتت تتوافر له الشرعية الدولية".

وأكد في تصريحات متلفزة، استعداد بلاده لتدريب وتسليح شباب القبائل الليبية؛ لمواجهة التدخلات الخارجية.

المتحدث باسم الخارجية الألمانية قال: "نواصل المفاوضات مع جميع الأطراف، ونؤثر على الأطراف المتنازعة؛ لمواصلة المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة"، نافياً في الوقت نفسه، أن يكون على علم شخصي بتصريحات السيسي.

مباحثات ليبية: تأتي تصريحات ألمانيا، في الوقت الذي بحث فيه رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، فائز السراج، الإثنين، مع قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، الجنرال ستيفن تاونسند، التنسيق المشترك في محاربة الإرهاب وضرب فلوله، ضمن التعاون الاستراتيجي بين ليبيا والولايات المتحدة.

جاء ذلك في اجتماع بمدينة زوارة الساحلية (120 كم غرب العاصمة طرابلس)، جمع كلاً من السراج والجنرال تاونسند والسفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، ووفد مرافق له، في إطار التشاور وبحث تطورات الأوضاع في ليبيا، بحسب بيان لمكتب السراج.

اجتماع ليبي-أمريكى: ويأتي هذا الاجتماع الليبي-الأمريكي في وقت تحارب فيه الحكومة الليبية، المعترف بها دولياً، ميليشيا الجنرال المتقاعد الانقلابي، خليفة حفتر، المدعومة من دول عربية وأوروبية، وتُنازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

أضاف مكتب السراج أن الاجتماع استعرض أحدث المستجدات العسكرية والأمنية في ليبيا والجهود الأمريكية لتحقيق الاستقرار بالبلد العربي.

أفاد بأنه حضر الاجتماع من الجانب الليبي كل من وزير الداخلية فتحي باشاغا، ووكيل وزارة الدفاع صلاح النمروش، ورئيس الأركان العامة للجيش الفريق ركن محمد الشريف، وآمر (قائد) غرفة العمليات المشتركة اللواء أسامة الجويلي.

حضور الاجتماع: كما حضر أيضاً آمر المنطقة العسكرية بطرابلس اللواء عبدالباسط مروان، وآمر المنطقة العسكرية الوسطى اللواء محمد الحداد، وآمر غرفة عمليات سرت-الجفرة العميد إبراهيم بيت المال.

بدورها، قالت السفارة الأمريكية بليبيا، في بيان، إن الاجتماع ركّز على الفرص الراهنة لوقف استراتيجي للعمليات العسكرية من جانب جميع أطراف النزاع.

كما عرض الجنرال تاونسند وجهة نظره العسكرية بشأن خطر التصعيد، والأخطار التي يشكلها دعم روسيا لعمليات (مرتزقة) فاغنر (الروس الداعمين لحفتر)، والأهمية الاستراتيجية لضمان حرية الملاحة في البحر الأبيض المتوسط.

ودعا الجهات الخارجية إلى التوقف عن تأجيج الصراع، واحترام حظر تصدير الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا (منذ 2011)، والوفاء بالتزامات قمة برلين (في 19 يناير/كانون ثاني الماضي).

يُذكر أن الجيش الليبي حقق في الفترة الأخيرة، سلسلة انتصارات في مواجهة مليشيا حفتر، أبرزها تحرير طرابلس (غرب- مقر الحكومة)، ومدينتي ترهونة وبني وليد، ومدن الساحل الغربي بالكامل، وقاعدة "الوطية" الجوية، وبلدات بالجبل الغربي، فيما يتأهب لتحرير مدينة سرت (450 كم شرق طرابلس).

علامات:
تحميل المزيد