هل تكتمت الصين مرة أخرى على موجة ثانية لكورونا؟ مسؤول صيني يلمح لعودته قبل شهر في بكين!

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/06/18 الساعة 11:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/06/18 الساعة 11:48 بتوقيت غرينتش
مواطنون في العاصمة الصينية بكين/ رويترز

أصدرت سلطات مدينة بكين، الخميس 18 يونيو/حزيران 2020، أوامرها بإغلاق جميع الفنادق والمطاعم في مناطق مختلفة من العاصمة الصينية، في الوقت الذي صرح فيه مسؤول صيني أن سلسلة الإصابات الجديدة بفيروس كورونا ربما تكون بدأت قبل شهر من التاريخ المعلن عنه. 

اكتشاف متأخر: مدير "المركز الوطني لمكافحة الأمراض والوقاية منها" في الصين صرح لوسائل إعلام محلية بأن سلسلة الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في بكين ربما تكون بدأت قبل شهر من التاريخ الذي اعتقدته السلطات في البداية، مشيراً إلى أن حالات العدوى غير المصحوبة بأعراض قد ضاعفت من انتشار الفيروس، حسب ما نقلت صحيفة The Guardian البريطانية. 

فقد أشار المسؤول الصيني قاو فو إلى أن "التفشي ربما لم يحدث في أوائل يونيو/حزيران أو أواخر مايو/أيار كما كان الاعتقاد في البداية، ولكن ربما قبل شهر من ذلك".

حيث قال قاو، في ندوة عُقدت في شنغهاي الثلاثاء 16 يونيو/حزيران، إن "الكثير من الحالات التي تم اكتشافها لا تظهر عليها أعراض أو تُظهر أعراضاً خفيفة، مما يفاقم من عدد حاملي العدوى".

خطر الإغلاق: الصحيفة نقلت في تقريرها، الخميس، عن مسؤولين صينيين مناشدات تطالب السكان بعدم السفر أو التجمع بلا سبب ضروري، ولكنهم أكدوا أن بكين ليست تحت الإغلاق العام بعد، وتعهدوا بضمان استمرار إمدادات الغذاء.

يأتي هذا بعد أن صُنفت خمسة مجمعات سكنية أخرى، الأربعاء، بوصفها متوسطة الخطورة، ليصل العدد الإجمالي إلى 32 مجمعاً سكنياً في بكين يصنف 31 منها مجمعاً متوسط المخاطر، أما الأخير فهو عالي الخطورة.  

كما أجرت السلطات اختبارات على أكثر من 356 ألف شخص في أيام الخمسة الماضية، وعزلت أحياء بأكملها وأخضعت غيرها لمراقبة الدخول، وأغلقت المدارس أبوابها، وقُيِّد السفر من وإلى المدينة.

فيما أعلنت السلطات رفع مستوى الطوارئ، الأربعاء 17 يونيو/حزيران، من المستوى الثالث إلى المستوى الثاني.

سوق جديدة: وفي تعليقات بشأن سلسلة التفشي الحالية، المتمركزة بالدرجة الأولى من سوق "شينفادي" لبيع المواد الغذائية بالجملة، رفض مسؤول صيني التعقيب على طبيعة العلاقة قائلاً: "نحن الآن في وقت حرج فيما يتعلق بالوقاية من الوباء ومكافحته".

فيما قال كبير خبراء الأوبئة في "المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها"، وو زونيو، إن سلسلة الإصابات الحالية بالفيروس مشابهة من جهة مكان تفشيها لموجة التفشي التي بدأت في سوق ووهان أواخر العام الماضي، وإن كلا المكانين يتسم بالرطوبة وبرودة الجو التي تساعد في بقاء الفيروس وتكاثره.

وفي تقرير نُشر الأربعاء، قالت أعلى هيئة تأديبية بالحزب الشيوعي "اللجنة المركزية الصينية لفحص الانضباط"، إن تفشي المرض يؤكد الحاجة الملحة إلى تحسين الالتزام بمعايير الصرف الصحي والعمل على تقليل المخاطر الصحية في الأسواق.

قالت اللجنة في تقريرها: "إن الوباء مرآة لا تعكس فقط الجوانب القذرة والفوضوية لأسواق الجملة، بل وأيضاً المستوى المنخفض لأوضاع الإدارة فيها".

وضع متفاقم: الناطق باسم رئيس بلدية العاصمة الصينية بكين، تشو هيجيان قد صرح سابقاً بأن الوضع الوبائي في العاصمة الصينية "خطير جداً"، بعد تسجيل إصابة أكثر من 150 شخصاً بفيروس كورونا المستجد منذ الأسبوع الماضي، إثر تجدد مفاجئ للوباء في البلد الذي كانت بداية ظهور الفيروس منه. 

تشو هيجيان قال، في مؤتمر صحفي، إن بكين تخوض "سباقاً مع الزمن" في مواجهة الفيروس، مضيفاً أن العاصمة "يجب أن تأخذ إجراءات أكثر حزماً وتشدداً"، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية. 

تحميل المزيد