أقدمت الشرطة الفرنسية على اعتقال ممرضة، بشكل عنيف، كانت قد شاركت في التظاهرات، مساء الثلاثاء 16 يونيو/حزيران 2020، مطالبة مع تجمّع للعاملين الصحيين برفع الأجور، في ظل انتشار فيروس كورونا.
تداول الصور الخاصة باعتقال الممرضة أثار رد فعل كبيراً، خاصة أنها تعمل منذ أشهر في أحد المستشفيات التي تعالج مرضى فيروس كورونا، وتطالب بتحسين الأوضاع المالية لها ولزملائها في قطاع العاملين الصحيين لمواجهة المخاطر الخاصة بالفيروس.
رد فعل قوي: كانت الشرطة الفرنسية أطلقت الغاز المسيل للدموع على مظاهرة للعاملين بمجال الصحة، في باريس، الثلاثاء، وعلى تويتر، أعادت إدارة الشرطة في باريس نشر مقطع مصور لمتظاهرين مقنّعين يقلبون إحدى السيارات ويرشقون الشرطة بالحجارة.
حيث قالت إدارة الشرطة: "تحاول جماعات عنيفة تعطيل مظاهرة سلمية للعاملين بقطاع الصحة".
صور للممرضة: في المقابل التقط المواطنون والمتظاهرون صوراً للممرضة وهي تتعرض للتنكيل، على يد قوات الشرطة الذين قاموا بسحبها من شعرها من بين تجمع العاملين الصحيين، وضربوها بالهراوات والسحل، في مشهد قاسٍ.
من جانبها صرخت الممرضة التي تدعى فريدة، بالقول: "أنا ممرضة! ثم ناشدت عناصر الشرطة تركها دون الاعتداء عليها، لأنها "مصابة بالربو"، وقالت: "أريد جهاز فونتيلون الخاص بي"، في إشارة إلى العلاج الذي تتناوله.
رفض عنف الشرطة: ونتيجة لما قاله المتظاهرون من استمرار الاعتداءات التي تقوم بها الشرطة ضد المحتجين، فقد شهدت مدن فرنسية عدة، في مقدمتها العاصمة باريس، الثلاثاء، مظاهرات منددة بعنف الشرطة.
حيث رفع المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحة الجمهورية بباريس، لافتات مناهضة وعنف الشرطة، ورددوا هتافات في هذا الإطار.
كما شارك في المظاهرة زعيم "حركة فرنسا الأبية" اليسارية المتشددة، جان لوك ميلونشون، إلى جانب عدد من النواب.
إلى ذلك فقد خرجت مظاهرات مماثلة في مدن منها، ليون، وليل، وديجون، وكاين.