أفادت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، الأحد 14 يونيو/حزيران 2020، بأن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، يوسي كوهين، يعتزم الاجتماع مع زعماء ومسؤولين عرب لمناقشة تنفيذ خطة ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
أضافت القناة أنّ "كوهين يعتزم إجراء محادثات مع زعماء ومسؤولين في دول عربية، من بينها مصر والأردن، بهدف مناقشة وفهم مواقف هذه الدول حيال خطة الضمّ".
اجتماع يوسي يهدف إلى تخفيف حدة ردود فعل هذه الدول تجاه خطوة الضمّ، فيما لم تحدد القناة أسماء المسؤولين أو الزعماء الذين يعتزم رئيس "الموساد" الاجتماع معهم.
فيما لم يتسن الحصول على تعليق فوري من مصر والأردن على ما أوردته القناة الإسرائيلية.
موافقة هادئة لدول عربية: وفي وقت سابق قال مسؤول فلسطيني رفيع المستوى لصحف إسرائيلية، لم تذكر اسمه، إن الرسائل التي نُقلت إلى عباس ومستشاريه تؤكد أن "فرض السيادة الإسرائيلية بمناطق في الضفة أمر محتوم، لكن وفي ضوء تدخُّل زعماء الدول العربية المعتدلة وعلى رأسهم ملك الأردن، قررت تل أبيب وواشنطن تطبيقاً تدريجياً للخطة وعلى نطاق أضيق وجدول زمني أكثر مرونة".
يشير المسؤول إلى أن "الأخبار حول الموافقة الهادئة للأردن، والسعودية، ومصر، والإمارات والبحرين على خطة الضم وانتقاد السلطة لموقف تلك الدول تسببا بعدم الارتياح من قِبل زعماء تلك الدول للموقف الفلسطيني الذي من شأنه أن يثير حالة من الغليان داخل شعوب تلك الدول، لذلك تم طرح أن يتم الضم بشكل تدريجي ومقلَّص".
يضيف المسؤول الفلسطيني: "هذا المقترح من قِبل زعماء الدول لاقى قبولاً وتأييداً من قبل تل أبيب وواشنطن".
فرصة لا تتكرر: نتنياهو من جهته، أكد مراراً "ضرورة اغتنام هذه الفرصة التي لم تتكرر منذ 73 عاماً، خاصة مع وجود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض".
وقال: "يجب ألا نجعل ترامب يعتقد أننا لسنا مهتمين بالخطة (صفقة القرن)"، مشيراً إلى أن مساحة الأراضي التي تعتزم إسرائيل ضمها تقدر بـ30٪ من الضفة الغربية.
فيما باتت الجهات الأمريكية تخشى تطبيق مشروع صفقة القرن، فقد وصف المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط، مارتن إنديك، المشروع الإسرائيلي لضم الضفة الغربية والأغوار الشمالية بأنه "سيدفع إسرائيل إلى الهاوية".
حيث قال إنديك، السفير السابق لدى إسرائيل، في مقابلة مع راديو الجيش الإسرائيلي، الخميس: "إن خطة الضم أثارت مخاوف بشأن مستقبل إسرائيل إذا استمرت كما هو مخطط لها"، مؤكداً أن "الضرر الذي يلحق بسمعة إسرائيل وعلاقتها بالدول العربية سيكون أمراً لا يمكن تعويضه".
خطة الضم: ومؤخراً، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أكثر من مناسبة، أن الحكومة الإسرائيلية تريد الشروع في عملية الضم، التي ستشمل 30٪ من مساحة الضفة الغربية، في الأول من يوليو/تموز المقبل.
والشهر الماضي، أعلنت القيادة الفلسطينية أن منظمة التحرير في حل من الاتفاقيات مع إسرائيل والولايات المتحدة، بسبب قرار الضم.
فيما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الشهر الماضي، أن منظمة التحرير الفلسطينية في حِلّ من الاتفاقيات مع إسرائيل والولايات المتحدة.
كما لوَّحت دول الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على إسرائيل إن قامت بضم أجزاء من الضفة الغربية.