أعلن رئيس الوزراء التونسي إلياس الفخفاخ، مساء الأحد 14 يونيو/حزيران 2020، انتصار بلاده على فيروس كورونا مع انحسار انتشار الفيروس وانخفاض عدد الإصابات إلى حوالي خمسين فقط أغلبها لوافدين من الخارج و يخضعون للحجر الصحي.
الفخفاخ قال، في حوار مع قناة "التاسعة" الخاصة، إن "على التونسيين الافتخار والاعتزاز بأن بلادهم انتصرت على جائحة كورونا، وذلك بفضل جهود جميع الأطراف طيلة الفترة الماضية"، مضيفاً: "خرجنا من هذه الأزمة بأخف الأضرار وبنتائج مهمة جداً على المستوى الصحي".
فتح الحدود: كما أشار الفخفاخ إلى أن بلاده تستعد لإعادة فتح حدودها انطلاقاً من 27 يونيو/حزيران الجاري، واستبعد إمكانية عودة انتشار الفيروس في تونس، إلا أنه دعا لتوخي الحذر من أجل القضاء نهائياً على الجائحة.
كما أشار الفخاخ إلى أن بلاده لن تفرض بعد الآن الحجر الصحي الإلزامي في فنادق على الوافدين إلى أراضيها، لكنها ستطلب إبراز فحوص تُثبت خلو المسافرين من فيروس كورونا.
وأوضحت رئاسة الحكومة في بيان أنه اعتباراً من الخميس المقبل سينبغي على التونسيين العائدين من الخارج تقديم "شهادة مخبرية تثبت التحليل السلبي (PCR) كوفيد-19، على ألا يتجاوز تاريخ إجرائه 72 ساعة عند الوصول إلى الحدود التونسية"، بالإضافة إلى الخضوع "للحجر الصحي الذاتي لمدة 14 يوماً".
رئيس الوزراء التونسي لفت إلى أن بلاده "بذلت قصارى جهدها من أجل إجلاء رعاياها في الخارج حيث تم إجلاء 25 ألف شخص منذ بداية أزمة كورونا".
في 8 يونيو/حزيران 2020، قرر الرئيس التونسي قيس سعيد رفع حظر التجوال المفروض بكامل البلاد في إطار تدابير مواجهة تفشي كورونا.
وأفاد بيان للرئاسة التونسية، آنذاك، بأن القرار يأتي عقب "ما تم تسجيله من نتائج إيجابية تتعلق بالحد من انتشار كورونا في مختلف مناطق الجمهورية".
كما أعلن الرئيس في منتصف مارس/آذار الماضي حظر التجول في البلاد من السادسة مساء (17 ت غ) وحتى السادسة صباحاً (5 ت غ) للحد من تفشي الفيروس.
منهجية تونس في مكافحة الوباء: فيما أكدت السلطات الصحيّة في تونس أن منهجيتها في مكافحة "كوفيد-19″، التي تعتمد على العزل التامّ لحاملي أعراض الفيروس والقيام بالتحاليل الموجهة، كانت "ناجحة" ومكنتها من تفادي 25 ألف إصابة وألف وفاة.
في تصريح لوكالة "أ.ف.ب" قالت حنان التويري بن عيسى، عضو اللجنة الوطنية لمكافحة "كوفيد-1": "بالتزامن مع تخفيف إجراءات الحظر، ربحنا المعركة وليس الحرب"، مشيرة إلى ضرورة اليقظة والتعويل على وعي المواطنين للتعايش مع هذا الفيروس في المرحلة القادمة.
وحتى الأحد، سجلت تونس 1096 إصابة بكورونا، بينها 49 وفاة، و998 متعاف، في البلاد البالغ عدد سكانها نحو 11 مليون نسمة. بينما في الجزائر المجاورة، حيث عدد السكان أعلى بأربع مرّات، أصيب أكثر من 4800 شخص، توفي منهم 470.