قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن إحدى المحاكم بالولايات المتحدة تسلمت الجمعة، 12 يونيو/حزيران 2020، من عائلتين ليبيتين، ملف قضيتهم ضد جرائم ارتكبها خليفة حفتر بحقهم وحق أسرهم وأملاكهم، في الوقت الذي أعلن فيه المركز الإعلامي لحكومة الوفاق الليبية عن اكتشاف 3 مقابر جماعية جديدة في ترهونة وطرابلس، وذلك بعد تحريرها من ميليشيات حفتر.
الدعوى: ووفق ما ذكرته الصحيفة فإن المحكمة الفيدرالية بولاية فرجينيا استمعت لأقوال الليبية منى صويد وعبدالله الكرشيني، باعتبارهما ضحايا في قضية ضد حفتر، دون ذكر تفاصيل عن هذه القضية.
أوضحت الصحيفة كذلك أن "محكمة فرجينيا قبلت رفع القضية بسبب امتلاك حفتر الجنسية الأمريكية، وعقارات في المدينة اشتراها ما بين عامي 2014-2017 بقيمة 8 ملايين دولار".
إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن حفتر ومحاميه قد تغيّبا عن أول جلسة إجرائية، ولم يتواصلا مع المحكمة.
مقابر جديدة: يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت عملية "بركان الغضب"، التابعة لحكومة الوفاق الوطني، الجمعة، عن اكتشاف ثلاث مقابر جماعية جديدة في مناطق المشروع الزراعي بترهونة، ومشروع الربط، وسوق "الخميس إمسيحل" جنوب شرقي العاصمة طرابلس.
فقد ذكرت العملية في صفحتها على موقع "فيسبوك" أن لجنة مكلفة من وزارة العدل في حكومة الوفاق وضعت علامات تمنع الاقتراب من المقابر بعد إغلاقها، تمهيداً لاستخراج جثامين الضحايا وفق الأسس المتعارف عليها.
تصريحات: كان مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، الطاهر السني، قال في تغريدة عبر حسابه على تويتر، الجمعة، إنه تم العثور في ترهونة على "ثماني مقابر جماعية وجثث لعائلات وأفراد من المدينة ملقاة في آبار وحاويات، وبعضهم دفنوا أحياء"، مشيراً إلى مجمل ما تم العثور عليه حتى الآن منذ لحظة تحرير ترهونة.
كما أضاف أن "جميع مَن قُتل في تلك المجازر كان خلال فترة سيطرة ميليشيات حفتر على المدينة، فمن لا يزال يتحدث عن حوار مع مجرم الحرب هذا؟! وهل المحكمة الجنائية الدولية تحتاج أدلةً أخرى ضده؟".
وبدعم من دول عربية وأوروبية، تنازع ميليشيا حفتر، منذ سنوات، حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً بطرابلس، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.
مؤخراً، حقَّقت قوات حكومة الوفاق انتصاراتٍ أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، ومدينة ترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.