أعلن الجيش الليبي "حكومة الوفاق" الخميس 11 يونيو/حزيران 2020، أنه ينتظر تعليمات القيادة العليا للحكومة، لبدء عملية تحرير مدينة سرت (ِشرق)، بعد تلقيه كافة التعزيزات العسكرية اللازمة.
الناطق باسم "غرفة عمليات سرت الجفرة" التابعة للجيش، عبدالهادي دراه، قال لقناة "ليبيا الأحرار" المحلية الخاصة: "وصلتنا كافة التعزيزات والذخائر اللازمة والعتاد اللوجيستي"، مشيراً إلى أن محاور القتال غربي سرت تشهد حالة من الهدوء الحذر، وذلك بعد أن استهدفت المدفعية عدة تمركزات لميليشيا خليفة حفتر، داخل المدينة خلال اليومين الماضيين.
في وقت سابق من الخميس، عقد رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية فائز السراج، اجتماعاً مع نائبه أحمد معيتيق، ووزير الداخلية فتحي باشاغا، وقادة عسكريين بينهم آمر غرفة عمليات سرت الجفرة، إبراهيم بيت المال. وقال بيان لعملية "بركان الغضب"، إن اجتماع السراج "بحث سير العمليات العسكرية، والإجراءات المتخذة لسلامة المدنيين، والمنشآت الخاصة والعامة".
وهذا ثاني اجتماع يعقده السراج خلال أسبوع مع القادة العسكريين، إذ عقد السبت، اجتماعاً لبحث تطورات الوضع الميداني، عقب انتصارات متتالية على ميليشيا حفتر، وشمل أبرز الانتصارات تحرير الحدود الإدارية لطرابلس بالكامل، ومدينة ترهونة (90 كم جنوب شرقي العاصمة)، ومدن الساحل الغربي بالكامل، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.
الأسبوع الماضي، أعلن الجيش الليبي إطلاق عملية "دروب النصر" لتحرير مدن وبلدات شرق ووسط البلاد، في مقدمتها سرت والجفرة.
اقرأ أيضاً
الأتراك يطلبون دوراً نشطاً لأمريكا
الخميس، قال وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو، إنه ينبغي للولايات المتحدة أن تلعب دوراً أنشط في ليبيا سواء في التوصل إلى وقف لإطلاق النار أو المحادثات السياسية، فيما استأنف الطرفان المتحاربان محادثات تشرف عليها الأمم المتحدة؛ للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
تدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً برئاسة فائز السراج والتي تصدَّت قواتها لهجوم بدأته قوات خليفة حفتر قبل 14 شهراً.
كما تدعم الإمارات ومصر وروسيا حفتر، فيما قالت واشنطن إنها تعارض هجوم حفتر، لكنها لا تدعم حكومة الوفاق. كما انتقدت أيضاً ضلوع روسيا في دعم حفتر.
تشاووش أوغلو قال إن مشاركة الولايات المتحدة، العضوة في حلف شمال الأطلسي، مهمة لحماية مصالح الحلف، مضيفاً أن مسؤولين أتراكاً وأمريكيين سيناقشون الخطوات المحتملة وفقاً لما اتفق عليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال اتصال هاتفي، الإثنين.
وزير خارجية تركيا أضاف خلال مقابلة مع محطة (إن.تي.في) التلفزيونية: "لسبب ما، لا تلعب الولايات المتحدة دوراً نشطاً في ليبيا، ربما بسبب صدمات سابقة، ويتعين على الولايات المتحدة أن تلعب دوراً أنشط في التوصل إلى وقف لإطلاق النار وفي العملية السياسية".
كان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قد رحب باستئناف المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة بين الطرفين المتحاربين في ليبيا، ودعا إلى تسريع المفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، مع بدء جولة جديدة من المحادثات بعد انتصارات سريعة لحكومة الوفاق.
تشاووش أوغلو، الذي رفض اقتراح مصر لوقف إطلاق النار ووصفه بأنه محاولة لإنقاذ حفتر بعد خسائره، قال إنه لا يمكن القبول إلا بوقف إطلاق نار دائم تحت رعاية الأمم المتحدة.