قالت منظمة الصحة العالمية، الخميس 11 يونيو/حزيران 2020، إن إفريقيا ستشهد "زيادة مطردة" في حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 إلى أن يتم التوصل إلى لقاح، وإن هناك حاجة إلى فرض إجراءات قوية تتعلق بالصحة العامة في "بؤر الانتشار" الحالية مثل جنوب إفريقيا والجزائر والكاميرون.
ماتشيديسو مويتي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا، قالت في بيان صحفي في جنيف: "إلى أن نتوصل إلى لقاح فعال، أخشى أننا سنضطر على الأرجح للتعايش مع زيادة مطردة في المنطقة، وسيتعين التعامل مع بعض بؤر الانتشار في عدد من البلدان، كما هو الحال حالياً في جنوب إفريقيا والجزائر والكاميرون على سبيل المثال، وهو ما يتطلب فرض إجراءات قوية للغاية تتعلق بالصحة العامة والتباعد الاجتماعي".
كورونا في الجزائر: يأتي هذا في وقت أعلنت فيه الصحة الجزائرية عن تسجيل 102 إصابة جديدة بفيروس كورونا و8 حالات وفاة، خلال 24 ساعة الأخيرة.
حسب ما كشف عنه رئيس لجنة متابعة ورصد فيروس كورونا بالجزائر جمال فورار، فإن عدد الإصابات ارتفع إلى 10484 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا.
فيما ارتفع عدد الوفيات الإجمالي إلى 732 حالة وفاة، بعد تسجيل 8 وفيات خلال 24 ساعة الأخيرة.
وتماثل 123 حالة للشفاء من فيروس كورونا خلال 24 ساعة الأخيرة، ليرتفع العدد إلى 7074.
عودة جزئية للحياة: يأتي هذا في وقت بدأت فيه الجزائر في تخفيف إجراءات الحجر الصحي المفروض منذ نحو ثلاثة أشهر لمنع انتشار فيروس كورونا، من خلال السماح باستئناف بعض الأنشطة التجارية، والعمل في ورش البناء، وفق خطة أعلنتها الحكومة تتألف من مرحلتين.
تشمل "خريطة الطريق" التي نشرتها الحكومة الخميس الفائت، مرحلة أولى تبدأ في السابع من يونيو/حزيران باستئناف حوالي ٧٠٪ من التجار نشاطهم وإعادة فتح محلاتهم، بحسب الإذاعة الجزائرية.
أوضحت الحكومة، في بيان، لائحة النشاطات التجارية المعنية بتخفيف الحجر، مثل صالونات الحلاقة "للرجال"، وبيع الوجبات السريعة والمشروبات والحلويات "عن طريق حملها"، أي بدون إمكانية استهلاكها في المحلات، إضافة إلى نشاطات أخرى، مثل وكالات السفر وأسواق الماشية التي سيكثر عليها الطلب بمناسبة عيد الأضحى بين 31 يوليو/تموز والأول من أغسطس/آب.