ودَّعت مدينة هيوستن، الثلاثاء 9 يونيو/حزيران 2020، الرجل الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد -الذي توفي في 25 مايو/أيار الماضي بعدما ضغط شرطي أبيض في مينيابوليس بركبته على عنقه لنحو تسع دقائق- في جنازة مهيبة.
حيث نقل نعشه الذهبي بواسطة عربة يجرها حصان إلى مثواه الأخير بجانب قبر والدته، فيما شارك سياسيون ونشطاء حقوقيون ومشاهير في وداع الذي وصفوه بأنه "عملاق لطيف"، كما نشر تقرير للوكالة الفرنسية وفرانس 24.
مظاهرات مستمرة: إلى ذلك فقد دخلت الاحتجاجات الأمريكية، الثلاثاء، يومها الخامس عشر على التوالي؛ للتنديد بالعنصرية، على خلفية مقتل أمريكي من أصول إفريقية على يد شرطي أبيض في مشهد مألوف في البلاد.
حيث اندلعت شرارة الاحتجاجات بعد مقتل جورج فلويد من أصحاب البشرة السوداء (46 عاماً)، في 25 مايو/أيار الماضي، على يد شرطي أبيض في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا (شمال).
نشطاء وسياسيون: كما شارك سياسيون ونشطاء حقوقيون ومشاهير في وداع الأمريكي من أصل إفريقي الذي وصفوه بأنه "عملاق لطيف"، قبل نقل نعشه الذهبي بواسطة عربة يجرها حصان إلى مثواه الأخير بجانب قبر والدته.
وعلى الرغم من أن المناسبة مهيبة، فإن الموسيقى صدحت بالفرحة والكلمات الوداعية في كنيسة "فاونتن أوف برايز" في جنوب هيوستن، لوداع رجل لطيف وموهوب، أطلق موته حركة احتجاجية عالمية.
من جانبه قال النائب عن تكساس آل غرين إن "جورج فلويد غيّر العالم، سنجعل العالم يدرك أنه أحدث تغييراً".
وفي مشهد مناقض للتوتر الذي خيّم لأسبوعين على الولايات المتحدة، سادت أجواء السلام والأمل داخل الكنيسة، وقد ألقى أقرباء فلويد وأصدقاؤه كلمات تأبينية في مراسم تولى فيها القس والزعيم الأمريكي للحقوق المدنية آل شاربتون التأبين الجنائزي.
آلاف الأشخاص: وتجمع أكثر من 6 آلاف شخص أمام الكنيسة لوداعه، قبل جنازته التي حضرها بالإضافة إلى العائلة والأصدقاء نحو 500 مدعو، بينهم الممثلان تشانينغ تيتوم وجايمي فوكس والملاكم فلويد مايويذر، الذي أشارت تقارير إلى تكفّله بمصاريف الجنازة، وقد وضع الجميع الكمامات.
إلى ذلك فقد قدم المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن، عبر الفيديو، تعازيه لأولاد فلويد، داعياً إياهم إلى "تغيير العالم للأفضل" باسم والدهم.
حيث جاء في رسالته: "اليوم، الآن هو وقت الإصغاء وبلسمة الجروح". وتابع: "حان وقت (إحقاق) العدالة بين الأعراق… لأنه عندما نحقق العدالة لجورج فلويد نكون حقاً قد سلكنا طريق إحقاق العدالة بين الأعراق في أمريكا".
حظر التجول: ومنذ مقتل فلويد خرج عشرات الآلاف في المدن الأمريكية في تظاهرات كبرى، متحدِّين حظر التجول الذي فُرض في أكثر من ولاية للتعامل مع حوادث السرقة والتخريب التي شابت التظاهرت في بعض المناطق.
يُذكر أن المحكمة وجهت تهمة القتل من الدرجة الثانية بحق ضابط الشرطة ديريك شوفين، والذي ظهر في مقطع الفيديو وهو يضغط على عنق فلويد لـ9 دقائق، والأخير يصرخ: "لا أستطيع التنفس".
