تسببت حادثة رفع العلم البيزنطي على مسجد في مدينة لارنكا بدولة قبرص في تنديد تركي واسع، خصوصا أنها جاءت بعد يوم واحد من وصف دار الإفتاء المصرية للفتح الإسلامي للقسطنطينية (إسطنبول حالياً) بـ"الغزو العثماني".
رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، ندّد الإثنين 8 يونيو/حزيران 2020 برفع "العَلم البيزنطي" على المسجد في قبرص.
رئيس دائرة الاتصال أشار إلى أن تعليق العلم على المسجد "يظهر الضغينة والكراهية العميقة تجاه الإسلام وتجاه تركيا من قِبل أصحاب العقليات المقيتة التي ورثت العار والهجوم على الأفكار والمعتقدات والنهب والإبادة الجماعية في صفحات التاريخ لآلاف السنين"، حسب ما أفادت به وكالة الأناضول.
كما أعرب عن أسفه على أن "الهجوم على الإسلام والمسلمين أصبح هيكلاً مؤسسياً يزداد يوماً بعد يوم باسم ما يسمى حرية الرأي"، مؤكداً أن "الإسلام الذي كان مصدراً للسلام والأمان وأفق الحضارة القديمة سيواصل التنوير ومكافحة جميع أنواع الهجمات المنهجية".
شمال قبرص: كما أدانت جمهورية شمال قبرص التركية تعليق مجهولين العلم البيزنطي على مسجد في مدينة لارنكا بقبرص.
وقال رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، مصطفى أقينجي، في بيان، إن رئيس الشؤون الدينية ببلاده، طالب أطالاي، أطلعه على تفاصيل الحادثة، مؤكدا على ضرورة ملاحقة سلطات قبرص للفاعلين، وعدم الاستخفاف بالموضوع.
يأتي رفع العلم البيزنطي بعد أسبوع من حادثة إلقاء زجاجات حارقة على باحة مسجد "كوبرولو" في ليماسول، وكتابة عبارات معادية للإسلام والمهاجرين على جدرانه.
الاحتلال الإسلامي: تأتي هذه الممارسات بعد يوم واحد من مهاجمة دار الإفتاء المصرية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واصفة فتح المسلمين للقسطنطينية (إسطنبول حالياً) بـ"الغزو العثماني".
البيان الذي نُشر، الأحد، قال إن قضية تحويل آيا صوفيا إلى مسجد طُرحت منذ عقود، بيد أنها ظلت أداة وسلاحاً دعائيّاً بيد مختلف السياسيين في حملاتهم لاستقطاب الناخبين، لا سيما المتدينين منهم. وقد بُنيت آيا صوفيا ككنيسة خلال العصر البيزنطي عام 537م، وبقيت كذلك حتى 916م.
كما وصف البيان فتح إسطنبول، عام 1453م، بالاحتلال، وقال إن العثمانيين حولوا المبنى إلى مسجد. وعام 1934م، تحولت آيا صوفيا إلى متحف بموجب مرسوم صدر في ظل الجمهورية التركية الحديثة.