تراجعت دار الإفتاء المصرية عن وصفها فتح القسطنطينية عام 1453 بالاحتلال، والذي أثار زوبعة من الانتقادات الكبيرة التي طالتها في مواقع التواصل الاجتماعي؛ ما دفعها إلى إصدار بيان آخر، الإثنين 8 يونيو/حزيران 2020؛ للتعقيب على حالة الجدل هذه.
كان بيان لدار الإفتاء المصرية، الأحد 7 يونيو/حزيران 2020، قال إن العثمانيين احتلوا القسطنطينية ، المعروفة الأن بإسطنبول ، عام 1453، وحوّلوا كنيسة آيا صوفيا إلى مسجد، بعد 916 سنة من اعتمادها كنيسة، وفي عام 1934، تحولت إلى متحف بموجب مرسوم صدر في ظل الجمهورية التركية الحديثة.
هجوم سابق: وهاجمت دار الإفتاء المصرية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في بيانها، وقالت إنه يستخدم ورقة المساجد في الداخل التركي، بهدف المكاسب السياسية وإنقاذ شعبيته المترنحة نتيجة وباء كورونا والانهيار الاقتصادي لبلاده.
البيان الجديد الذي صدر الإثنين، قالت فيه دار الإفتاء: "أكدنا مراراً وتكراراً، بالوثائق والمؤشرات والأدلة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يواصل استخدام سلاح الفتاوي لتثبيت استبداده في الداخل باسم الدين وتبرير أطماعه في الخارج باسم الخلافة المزعومة".
فتح القسطنطينية: وأكمل بيان الإفتاء المصرية: "أما ما يتعلق بفتح القسطنطينية فهو فتح إسلامي عظيم بشّر به النبي صلى الله عليه وسلم، وتم على يد السلطان العثماني الصوفي العظيم محمد الفاتح، أما أردوغان فلا صلة له بمحمد الفاتح".
مهاجمة تركيا: كانت "الإفتاء" قد هاجمت تركيا وقالت إن أنقرة جاءت إلى هناك لمساعدة الإرهابيين، قاصداً بذلك خصوم الجنرال المتقاعد خليفة حفتر.
وقد أثار وصف دار الإفتاء لفتح القسطنطينية بالاحتلال، جدلاً بين المصريين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض البيان مكايدة سياسية من مصر تجاه تركيا.