اعتذرت مرسيدس شلاب، المساعِدة الكبيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت 6 يونيو/حزيران 2020، عن ترويجها لمقطع فيديو مُفعم بالعنصرية على تويتر، يُظهر رجلاً يهاجم بمنشار كهربائيٍّ متظاهرين غاضبين من مقتل جورج فلويد بسبب طريقة اعتقاله من الشرطة، وحظي الفيديو بانتشار واسع على شبكات التواصل الاجتماعي.
تبرير شلاب: المتحدثة الأبرز باسم ترامب قالت إنها "تعتذر بشدة" عن إعادة بث الفيديو، وأضافت في رسالة عبر البريد الإلكتروني لوكالة رويترز: "أعدت بث المقطع المصور دون مشاهدته كله. حذفت هذه التغريدة. لم أكن أتعمد ترويج استخدام هذه الكلمة عن قصد".
جاء حذف التغريدة بعد انتقادات واسعة تعرضت لها شلاب على موقع تويتر، لا سيما أنها أعادت نشرها في وقت تعيش فيه ولايات أمريكية وسط احتقان واسع وغضب من مقتل فلويد نتيجة ضغط رجل شرطة بركبته على رقبته لمدة تسع دقائق تقريباً في أثناء اعتقاله.
كما أن الاحتجاجات تتركز على المطالبة بإيقاف العنصرية الموجهة ضد الأمريكيين أصحاب البشرة السوداء، وكذلك إيقاف طرق الاعتقال التعسفية التي يتعرضون لها من قِبل الشرطة.
فيديو يثير الغضب: الفيديو الذي نشرته شلاب كان قد انتشر بشكل واسع بين الأمريكيين على شبكات التواصل، ويُظهر رجلاً يملك متجراً في ولاية تكساس، هجم بمنشار آلي على مُحتجين متضامنين مع جورج فلويد، ويقول لهم مستخدماً كلمات عنصرية: "لا تسمحوا لأولئك الزنوج الملاعين بخداعكم. أولئك الرعاع الملاعين وهراء الأنتيفا".
يظهر الرجل في مقطع الفيديو الذي انتشر الجمعة 5 يونيو/حزيران 2020، مرتدياً قبعة كرة قاعدة (بيسبول)، ويتقدّم في اتجاه مجموعة من الناس بوسط مدينة ماكالين في ولاية تكساس، صارخاً: "ارحلوا! عودوا إلى منازلكم"، ليركضوا مبتعدين عنه أمام أحد المتاجر.
يُمكن سماع صوته وهو يصرخ في مقطعٍ مدته 30 ثانية، بعد أن جلب المنشار الآلي من شاحنته القريبة وهو يهاجم حركة أنتيفا المناهضة للفاشية التي برزت عقب مسيرة "وحّدوا اليمين" التي نظّمها المؤمنون بتفوُّق البيض في شارلوتسفيل عام 2017.
يواصل الرجل صراخه في الفيديو ويقول: "لا تسمحوا لأولئك الحمقى بالكذب عليكم"، في حين ابتعد الحشد عن الرصيف المواجه للمتجر. وأردف: "نحن هنا في وادي ريو غراندي"، ورغم عدم وضوح الصوت بسبب ارتداء الشهود للأقنعة الطبية، لكن يبدو أن أحد الأشخاص قال له: "ها نحن نمشي"، لكنّه واصل إبعادهم عن واجهة متجره وهو لا يزال يحمل المنشار الآلي.
إدارة شرطة ماكالين قالت في تصريحات نقلتها صحيفة The Sun البريطانية، إنهم على علمٍ بالواقعة وفتحوا تحقيقهم، لكنهم رفضوا الإدلاء بأي معلومات حول اسم المُشتبه به أو الشركة التي يعمل لها لصالحها.
منذ ذلك الحين ظهرت عريضة على موقع Change.org لمطالبة حاكم ماكالين، جيم دارلينغ، والشرطة بـ"مطاردة الرجل الذي هدّد المُحتجين".