الجيش يطوق البيت الأبيض لحمايته.. عشرات الآلاف يملؤون شوارع واشنطن استجابة لدعوة الديموقراطيين والنشطاء

عربي بوست
تم النشر: 2020/06/06 الساعة 22:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/06/06 الساعة 23:10 بتوقيت غرينتش
محتجون على مقتل جورج فلويد في واشنطن/ الأناضول

نزل عشرات آلاف المحتجين إلى شوارع العاصمة الأمريكية، واشنطن، في مسيرات احتجاجية، مع دخول المظاهرات في أنحاء الولايات المتحدة يومها الثاني عشر، من أجل  التنديد بوفاة رجل أسود خلال احتجازه  كما تحرك مسؤولون لتقييد الأساليب التي تتبعها الشرطة.

جورج فلويد (46 عاما)، توفي في 25 مايو أيار بعد أن ضغط شرطي بركبته على عنقه لتسع دقائق تقريبا في مدينة منيابوليس،كما أشعل مقتل فلويد احتجاجات ضد العنصرية ووحشية الشرطة في مختلف المدن الأمريكية وبعض المدن حول العالم.

عشرات الآلاف: وجه بعض النشطاء دعوة على مواقع التواصل الاجتماعي لمشاركة مليون شخص في مسيرة اليوم في واشنطن. وتوقعت وسائل إعلام محلية مشاركة عشرات الآلاف في المسيرة.

ديلونو كارول (27 عاما)، قال  أمام نصب لينكولن التذكاري إنه جاء للمشاركة في المظاهرة لأنه "ببساطة لا يستطيع" الجلوس والاكتفاء بمشاهدة ما يجري.

هذا ونزل مئات من أفراد الجيش من حافلات بالزي العسكري عند البيت الأبيض في وقت سابق اليوم مضيفا أن سيارات عسكرية كانت تصطف في شوارع المدينة.

كما احتشدت مجموعات من المحتجين حول المدينة قبل تجمعها قرب البيت الأبيض.

لا أستطيع التنفس: ردد مئات المتظاهرين عبارات "ارفعوا أياديكم ولا تطلقوا النار!" و "نتظاهر من أجل الأمل وليس الكراهية" و "لا استطيع التنفس".

ارتبطت آخر عبارة باحتجاجات في نيويورك عام 2014 عندما توفي إريك جارنر في مركز احتجاز للشرطة بعدما استخدم ضابط طريقة محظورة للضغط على رقبته. وجارنر وفلويد اسمان في قائمة طويلة من رجال ونساء من السود قتلهم ضباط بيض.

الكثير من المحتجين في واشنطن  كانوا من البيض، كما وقال مايكل دروموند (40 عاما) وهو موظف بالحكومة "بصفتي رجل أبيض أنا مستفيد من الوضع الراهن … لذا فإن عدم مشاركتي (في الاحتجاج) والعمل على تفكيك العنصرية الراسخة يجعلني متواطئا".

وشارك آلاف من المحتجين في مظاهرات بأنحاء أوروبا وفي استراليا ونظمت مظاهرات شارك فيها مئات في طوكيو وسول دعما للاحتجاجات في أمريكا.

وشهدت مدن ميامي وفيلادلفيا ونيويورك مظاهرات اليوم السبت أيضا.

تعبئة ديموقراطية: تبنت شخصيات سياسية بارزة من الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة دعوات وشعارات المتظاهرين، الذين أغضبهم موت فلويد على أيدي شرطة منيابوليس، وطالبوا بإصلاحات في جهاز الشرطة وذلك مع استمرار التوتر في عدد من المدن الأمريكية الكبرى.

في العاصمة، حيث تبادلت موريل باوزر رئيسة بلدية واشنطن التصريحات الحادة مع الرئيس دونالد ترامب بشأن أسلوب تعامله الفظ أحيانا مع الاحتجاجات والمسيرات في المدينة، كُتب شعار (بلاك لايفز ماتر) أو "حياة السود مهمة" بأحرف صفراء عملاقة على أرض الشارع المؤدي للبيت الأبيض.

أما في منيابوليس حيث توفي فلويد فقد أيدت قيادات ديمقراطية في تصويت بالمدينة منع استخدام أسلوب تقييد المشتبه بهم باستخدام الركبة أو أوضاع الخنق، لكن الأمر يحتاج إلى موافقة قضائية قبل سريانه.

حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم، وهو ديمقراطي أيضا،  قال إنه سيمنع وكالة تدريب قوات الشرطة في الولاية من تعليم أفرادها طريقة تقييد المشتبه بهم التي تعتمد على الضغط على الشريان السباتي في الرقبة.

كما قال آندرو كومو حاكم ولاية نيويورك إن على ولايته أن تقود المساعي التي تستهدف إقرار إصلاحات تتضمن إتاحة الاطلاع على سجلات تأديب أفراد الشرطة وحظر وسائل التقييد بالخنق.

أضاف كومو، وهو ديمقراطي أيضا، في بيان "موت السيد فلويد كان نقطة تحول… الناس يقولون كفى.. يجب أن نتغير".

وسط اتهامات في أنحاء البلاد باستخدام الشرطة القوة المفرطة خلال الاحتجاجات المستمرة، أمر قاض اتحادي شرطة مدينة دنفر بالكف عن استخدام الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية وأدوات القوة الأخرى "الأقل فتكا" مثل قنابل الصوت ضد المحتجين في المدينة.

يأتي القرار بعد دعوى قضائية أقامها محتجون. وقال متحدث باسم شرطة دنفر إن قوات الأمن ستلتزم بقرار القاضي.

تحميل المزيد